طيب قال: ثم ولد بنيه دون بناته، أي دون ولد بناته، فإن أولاد البنات لا يدخلون في الولد، فإذا قال: هذا وقف على أولادي وله ثلاثة ذكور وبنت، ومات هؤلاء الأربعة الذكور والبنت، وخلفوا أبناء، فهل لمن خلفوا حق من هذا الوقف؟
طلبة: نعم.
طلبة آخرون: تفصيل.
الشيخ: خطأ، أولاد البنين لهم حق، وأولاد البنت ليس لهم حق، ودليل ذلك في القرآن الكريم قال الله تعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ} [النساء: ١١].
وأجمع العلماء على أن أولاد البنات لا يدخلون في الأولاد؛ لأن أولاد البنات من ذوي الأرحام ليسوا من أولاده، فكذلك الواقف إذا قال: وقف على أولادي، وكان له أولاد أبناء وأولاد بنات، فأولاد البنات لا يستحقون شيئًا؛ لأنهم لا يدخلون في اسم الأولاد، وهو في القرآن ظاهر، وكذلك هو مقتضى العرف واللغة، يقول الشاعر:
بَنُونَا بَنُو أَبْنَائِنَا وَبَنَاتُنَا
بَنُوهُنَّ أَبْنَاءُ الرِّجَالِ الْأَبَاعِدِ
فمن يعرب الشطر الأول؟ من أعرب الشطر الأول فهو شاطر.
طالب: بنونا مبتدأ.
الشيخ: خطأ.
طالب: خبر.
الشيخ: خبر إيه؟
طالب: خبر ( ... ).
الشيخ: طيب هي القسمة، بس إما هذا وإما هذا، كمل.
طالب: ( ... ).
الشيخ: بنونا أعرب.
طالب: بنونا ملحق بجمع المذكر السالم.
الشيخ: بس أعربه، محله من الإعراب.
طالب: خبر مقدم.
الشيخ: خبر مقدم، كلها بنونا.
طالب: فيه تفصيل.
الشيخ: ويش التفصيل؟
طالب: مضاف ومضاف إليه.
الشيخ: أعرب المضاف لحاله، والمضاف إليه لحاله.
طالب: (بنو) خبر مقدم مرفوع، وعلامة رفعه الواو؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
الشيخ: الواو نيابة عن إيه؟
طالب: عن الضمة.
الشيخ: نعم.
طالب: (بنو) مضاف.
الشيخ: لأنه.
طالب: لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
الشيخ: نعم.
طالب: (نا) ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
الشيخ: وين النون؟ البنون.
طالب: ذهبت للإضافة.