للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ: .. نعرف رغبتهما في النكاح إلا إذا كانَا يتتبعان النساء، إذا كانَا يتتبعان النساء ونرى أنهما إذا رأيَا المرأة الجميلة هَشَّت نفوسهما لذلك وتتبعاها علمنا أنهما يريدان الزواج، فحينئذ نُزَوِّجهما، ولا يعتبر رضاهما لأنه ليس لهما عقل.

الثاني ممن لا يُشْتَرَط له الرضا في النكاح؟

طالب: البنت الصغيرة على المذهب.

الشيخ: البكر ولو مُكَلَّفة ولو كبيرة على المذهب، ما هو الدليل؟ وهل يُزَوِّجها كل وَلِيّ؟

طالب: لا، أبوها.

الشيخ: أبوها فقط، البكر ولو مُكَلَّفة بالنسبة لأبيها، هل هناك دليل؟

الطالب: إي نعم.

الشيخ: ما هو؟

الطالب: الدليل على تزويج أبي بكر لعائشة، يعني للنبي صلى الله عليه وسلم.

الشيخ: على تزويج أبي بكر رسولَ صلى الله عليه وسلم بعائشة، أحسنت، زَوَّجَها وهي بكر ولم يستأذنها.

لو قال لك قائل: هذا من خصائص الرسول عليه الصلاة والسلام؛ لأن لدينا لفظًا عامًّا يقول: «لَا تُنْكَحُ الْبِكْرُ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ» (٦)، وفي صحيح مسلم: «وَالْبِكْرُ يَسْتَأْمِرُهَا أَبُوهَا» (٧).

الطالب: إذا نظرنا إلى الحديث لا بد من الاستئذان.

الشيخ: كيف تنقد دليل المذهب؟

الطالب: دليل المذهب هو فعل أبي بكر وما كان معروفًا عنده الاستئذان.

الشيخ: فعله وما كان معه؟

الطالب: نعم.

الشيخ: كيف فعل أبي بكر وما كان معه؟

الطالب: أبو بكر زَوَّجَها وبدون إذنها.

الشيخ: زَوَّجَها بدون إذنها، كيف تجيب عن هذا؟

طالب: نقول لهم: إيتونا بزوج كالنبي صلى الله عليه وسلم، وولي كأبي بكر، وبزوجة كعائشة.

الشيخ: أحسنت، نقول نحن: إما أن نَدَّعِي الخصوصية ونقول: إن رسول صلى الله عليه وسلم له في النكاح خصائص ما هي لأحد ..

<<  <  ج: ص:  >  >>