للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فالحاصل أن المسألة أصبحت مشكلة رئيسية في مجتمعنا، ونسأل الله أن يهدي الحكومة لحلها؛ لأنها مشكلة غاية .. ، فنرجو الله أن ييسر.

طالب: بسم الله الرحمن ( ... ).

الشيخ: أن الذي لا يشترط رضاهم ولا إذنهم أربعة أصناف، الأول؟

طالب: المجنون.

الشيخ: المجنون، والثاني؟

الطالب: الصغير.

الشيخ: والثالث؟ والرابع؟

الطالب: البكر.

الشيخ: البكر؟

الطالب: ولو مكلفة.

الشيخ: ولو مكلفة، تمام، من الذي يتولى تزوجهم بلا إذنهم؟

طالب: من يتولى؟

الشيخ: تزويج هؤلاء الأربعة بلا إذنهم؟

الطالب: الولي.

الشيخ: أي ولي؟

الطالب: القائم على شؤونهم.

الشيخ: وهو الابن؟

الطالب: لا.

الشيخ: من؟

الطالب: الموصي.

الشيخ: الموصي.

الطالب: القائم على شؤون البنت بعد وفاة الأب، لكن إذا ..

الشيخ: ما راجعت، اصرف عنك ما راجعت.

طالب: الوالد، الأب.

الشيخ: ومن؟

الطالب: والوصي، ثم الوصي.

الشيخ: اصبر، الأب ثم؟

الطالب: الموكل من قبل ..

الشيخ: الوكيل خطأ.

الطالب: ثم ال ..

الشيخ: خطأ.

طالب: الأب ووصيه في النكاح.

الشيخ: الأب ووصيه في النكاح، هل الجد يزوج هؤلاء؟

طالب: لا يزوجهم.

الشيخ: ولذلك يقول المؤلف رحمه الله: (ولا يزوج باقي الأولياء صغيرةً دون تسع) بأي حال من الأحوال.

طالب: (كالسيد مع إمائه).

الشيخ: (كالسيد مع إمائه) يعني معناها: أن السيد يجوز أن يزوج إمائه بدون إذنهن؛ لأنه مالك لهن ملكًا مطلقًا، ولكن هذا القول وإن كان صحيحًا من حيث النظر لكن يجب أن يقال: إنه لا يجوز له أن يجبرهن على النكاح؛ لما في ذلك من الإيلام لهن وإدخالهن حياة تعسة.

وقوله: (وعبده الصغير) يعني: فله أن يزوجه بلا إذنه، كما أن للاب أن يزوج ابنه الصغير بلا إذنه، وقد سبق أن في هذا نظرًا بالنسبة للأب مع ابنه الصغير، فيكون كذلك فيه نظر بالنسبة للسيد مع عبده الصغير.

<<  <  ج: ص:  >  >>