فنقول: أولًا: صحِّح الحديث، لكن لو أوردت عليَّ حديثًا آخر وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ لَقِيَ أُوَيْسًا الْقَرَنِيَّ فَلْيَطْلُبْ مِنْهُ الدُّعَاءَ» (٣).
فالجواب: أن هذا من خصائص هذا الرجل؛ لأنه كان بارًّا بأمه يعني أويسًا، فجوزي بهذا؛ ولذلك لم يأمل النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة أن يطلبوا الدعاء من أبي بكر أو عمر أو عثمان أو علي مع أنهم أفضل منه بلا شك.
من هو المفقود؟
طالب: هو الذي لا يعلم أهو أحي أم ميت.
الشيخ: الغائب الذي لا تعلم حياته ولا موته، ماذا تصنع امرأة المفقود؟
طالب: تتربص إذا كان ظاهر غيبته الهلاك ..
الشيخ: تتربص، بس أعطنا اللي أحال عليه المؤلف.
طالب: تتربص تسعين سنة ..
الشيخ: تتربص، اذكر ما أحال المؤلف عليه.
طالب: تتربص ما ذكر في ميراثه.
الشيخ: تتربص ما ذكر في ميراثه، ثم تعتد عدة وفاة أو حياة؟
طالب: وفاة.
الشيخ: وفاة، توافقون على هذا؟
طلبة: نعم.
الشيخ: أما تربصها قبل أن يحكم بموته، فكما سمعتم إذا كان ظاهر غيبته السلامة تتربص تسعين سنة منذ وُلِدَ، وإذا كان غالبها الهلاك أربع سنوات منذ فقد والقول الراجح أن هذا يرجع إلى اجتهاد الحاكم.
إذا تزوجت بعد ذلك فقدم الزوج؟
طالب: إذا قدم الزوج ووطئها الثاني فيُخَيَّر على القول الراجح.
الشيخ: لا، ذكرنا أن لها حالين.
طالب: يفسخ العقد، يُعتبر باطلًا.
الشيخ: غلط.
طالب: إذا تزوجت فقدم الأول فلا يخلو من حالين إما أن يكون قبل وطء الثاني أو بعده؛ إن كان قبل وطء الثاني فعلى ما مشى عليه المؤلف ترجع إلى الأول.
الشيخ: كيف ترجع إلى الأول؟
طالب: يكون باطلًا العقد الثاني.
الشيخ: يكون العقد الثاني لاغيًا، وهي زوجة؟
طالب: الأول.
الشيخ: الأول، صحيح، وإذا كان بعدها؟
طالب: إذا كان بعدها فللثاني أن يأخذها ( ... ).
الشيخ: كيف الثاني؟
طالب: الأول الذي جاء.