أحد علماء نجد البارزين -وأظنه عبد الله بابطين رحمه الله- قال: إن الناس إذا طلقوا ثلاثًا وضاقت بهم الحيلة، جاء الزوج وقال: واللهِ هذا النكاح تزوجتها بشاهدين أحدهما يشرب الدخان، علشان أيش؟ علشان إنسان ما هو بعدل، فيكون النكاح فاسدًا، والطلاق في النكاح الفاسد ما يقع، هكذا يريد، فيقول: الآن صاروا يتحيلون بطريق آخر: طلقتها في حيض، طلقتها في طهر جامعتها فيه، طلقتها في غضب شديد، فصار العامي الذي لا يعرف كوعه من كرسوعه في هذه المسألة فقيهًا كفقه شيخ الإسلام ابن تيمية، كله من أجل الهوى. ولا أدري هل تعرفون الكوع من الكرسوع؟
طالب: نعم.
الشيخ: تعرفه؟
طالب: نعم.
الشيخ: أخشى أن تقول: هل يلزمها العدة؟ !
من يعرف الكوع من الكرسوع، تعرفه؟ اللي يعرفه من قبل لا يقول: عرفته، لكن الذي لم يعرفه حتى الآن يجب أن يعرفه؛ لأن هذا مثل شائع: فلان لا يعرف كوعه من كرسوعه.
ما أدري عبد الله القاضي يعرفه ولَّا لا؟
نسيته طيب الناسي كغير العالم.
يالا يا عدنان تعرفه؟
طالب: ما أعرفه.
الشيخ: ما تعرفه؟ تعريفه؟
طالب: ( ... ).
الشيخ: تظن، أعطنا الظن، ويجي وراه العلم، وين؟
طالب: ( ... ).
الشيخ: إي ما عرفته، هذا المرفق.
طالب: لا، هذا يا شيخ.
الشيخ: وين؟
طالب: اللي عند الساعة.
الشيخ: عند الساعدة دي. طيب، كم عند الساعة ويش لون؟ يعني اليد هذا، الآن هذه يدك، هذا؟
طالب: الكوع.
الشيخ: هذا الكوع، أين الكرسوع؟
طالب: هذا.
الشيخ: هذا؟
طالب: إي نعم.
الشيخ: تمام، الرسغ ما بينهما، وفي هذا يقول:
وَعَظْمٌ يَلِي الْإِبْهَامَ كُوعٌ وَمَا يَلِي
لِخِنْصَرِهِ الْكُرْسُوعُ وَالرُّسْغُ مَا وَسَطَ
وَعَظْمٌ يَلِي إبْهَامَ رِجْلٍ مُلَقَّبٌ
بِبُوعٍ فَخُذْ بِالْعِلْمِ وَاحْذَرْ مِنْ الْغَلَطِ
أعرفت هذا يا يحيى الكوع من الكرسوع، أين هو؟
طالب: ( ... ).