للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لو قرأ القارئ: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} [القيامة: ٤٠]، هذا ليس بدعاء، ليست آية وعيد ولا آية رحمة، فله أن يقول: بلى، أو: سبحانك فبلى؛ لأنه ورد فيه حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام (١٥)، ونص الإمام أحمد عليه، قال الإمام أحمد: إذا قرأ: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} [القيامة: ٤٠] في الصلاة وغير الصلاة، قال: سبحانك فبلى، في فرض ونفل، هذا نص الإمام أحمد رحمه الله.

إذا قال: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} [التين: ٨]، يقول؟

طلبة: بلى.

الشيخ: بلى، سبحانك فبلى.

إذا قال: {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ} [يس: ٨١]؟

طلبة: نفس الآية.

الشيخ: نفس الآية: {بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ}.

طالب: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} [الزمر: ٣٦]؟

الشيخ: لو قال: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ} [الملك: ٣٠].

طلبة: الله.

الشيخ: لا، هذا ما يصلح؛ لأن هذا إنما يقال في هؤلاء الذين يهددون ويتوعدون؛ الله أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقول لهؤلاء المكذبين: {أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ} [الملك: ٣٠]، العامة نسمعهم يقولون: يأتي به الله، وهذا ما يصلح.

في آيات كثيرة في سورة النمل: {أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ} [النمل: ٦٠].

طلبة: لا إله إلا الله.

الشيخ: أيش تقولون؟ الناس تقول: لا؟

{أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ}، نعم نقول: لا، لا إله مع الله.

{أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ}، {أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [النمل: ٦٢]، {أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [النمل: ٦٣].

***

ثم قال المؤلف: (فصل في أركان الصلاة)

<<  <  ج: ص:  >  >>