للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طالب: نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. قال المصنف -رحمه الله تعالى- فيمن يُعذر بترك الجمعة والجماعة: أو من فوات رفقة، أو غلبة نعاس، أو أذًى بمطر، أو وحل وبريح باردة شديدة في ليلة مظلمة.

الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

ذكر المؤلف رحمه الله أنواعًا من الأعذار المسقطة للجماعة والجمعة، فمنها: المرض، فما دليله؟ دليل أن المرض مُسقط للجمعة والجماعة.

طالب: قوله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}، وقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}، وحديث.

الشيخ: وهذا دليل عام.

طالب: دليل عام.

الشيخ: طيب، الخاص؟

طالب: الدليل الخاص أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مرض خلف أبا بكر يصلي بالناس.

الشيخ: طيب.

طالب آخر: دليل آخر من الكتاب: {وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ}، وكذلك قول ابن مسعود: لا يتخلف عنها إلا منافق أو مريض.

الشيخ: رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق أو مريض (١٩).

طيب، مدافع أحد الأخبثين: الدليل؟

طالب: الدليل قوله صلى الله عليه وسلم.

طالب آخر: «لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ طَعَامٍ، وَلَا وَهُوَ يُدَافِعُهُ الْأَخْبَثَانِ» (٢٠).

الشيخ: نعم، من حضره طعامٌ يشتهيه.

طالب: حاله معذور.

الشيخ: معذور، الدليل؟

الطالب: ومن يشق ..

الشيخ: الدليل، ما هو التعليل.

الطالب: هذا هو.

الشيخ: لا، الدليل من الكتاب والسنة، والتعليل من العقل.

الطالب: نعم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا حَضَرَ العَشَاءُ فَابْدَؤُُوا قَبْلَ الصَّلَاةِ» (٢١). وابن عمر رضي الله عنه هو حريص على السنة كثيرًا منا، وهو في ذات يوم حضر العشاء وأكل وترك الصلاة (٢٢).

الشيخ: وهو يسمع قراءة الإمام. طيب، هل نحن قيدنا كلام المؤلف بقيد؟

طالب: نعم يا شيخ، قيد.

الشيخ: وهو؟

طالب: الشرط الأول: ألا يكون هذا عادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>