الشيخ: نعم.
الطالب: والثاني: إذا يتمكن تناوله عليه.
الشيخ: أحسنت، فإن لم يمكن تناوله فلا فائدة من ترك الجماعة، تمام.
طالب: وهو السائل مثلًا ( ... ).
الشيخ: تمام. إذا خاف من ضياع ماله هل يُعذر؟
طالب: نعم، يعذر في ترك الجمعة والجماعة.
الشيخ: ما الدليل؟
الطالب: الدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ» (٢٣).
الشيخ: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ». صح، فيه دليل قياسي؟
طالب: إي نعم، أنه من شغل القلب، والأمر الذي يختص بنفس الصلاة أهم من الأمر الذي يختص بـ ..
الشيخ: يعني إذا كان الشارع نهى عن الصلاة مع مدافعة الأخبثين أو حضور الطعام فالعلة انشغال القلب، نظير هذا لما نهى الرسول عليه الصلاة والسلام عن القضاء في حال الغضب (٢٤) قاس العلماء عليه كل ما يُشغل القلب.
يقول المؤلف: إن الخوف من ملازمة الغريم عذر في ترك الجماعة، ويش صورة المسألة؟
طالب: صورة المسألة يعني إن كان هناك غريم، وكان عنده ما ..
الشيخ: غريم يعني مطلوب ولَّا طالب؟
الطالب: طالب، وليس عنده مال، يعني معسر هو، لم يستطع دفع الدين، وكان هذا الغريم إذا خرج من منزله يلازمه كل يوم، فإنه يُعذر في ترك الجماعة.
الشيخ: العلة؟
الطالب: العلة: أذاه، يؤذيه.
الشيخ: التأذي به وإشغاله. إذا كان عنده ما يُوفي به، فهل يُعذر بذلك؟
طالب: لا يعذر.
الشيخ: لا يعذر؛ لأنه؟
الطالب: لأنه مستطيع.
الشيخ: يتخلص منه بوفائه، وينتهي الأمر. إذا كان الإنسان يخشى أن تفوته الرحلة في الطائرة، هل يعذر؟
طالب: نعم، يعذر.
الشيخ: من أين أخذته من كلام المؤلف؟
الطالب: أو فوات رفقة.
الشيخ: (أو فوات رفقته). ألا نقول له: إذا فاتتك هذه الرحلة فالرحلة التي بعدها.
طالب: إذا كان يحتاج له ضرورة؛ يعني نقول له بالعذر، وإذا كان الأمر فيه واسع نقول له: أجلها.
الشيخ: أجِّلها.
الطالب: إلا إذا كان يعني يوجد طائرة بعد ساعتين أو ثلاث، أو ينوي أن يصلي.