للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمعنى (ارتفاع الحدث): ارتفاع هذا الوصف؛ يعني: زوال هذا الوصف القائم بالبدن المانع من الصلاة ونحوها، هذا ارتفاع الحدث.

مثال ذلك: رجل بال واستنجى، ثم توضأ، كان بعد بوله يستطيع يصلي؟

الطلبة: لا.

الشيخ: لا، لما توضأ يستطيع؛ لأنه ارتفع الحدث زال الوصف المانع من الصلاة ونحوها.

وقول المؤلف: (ارتفاع الحدث) (ارتفاع) فسرتها بمعنى (الزوال)، الحدث: الوصف القائم بالبدن المانع من الصلاة ونحوها مما تشترط له الطهارة.

وقال المؤلف: (وما في معناه) الضمير هنا يعود على (الحدث) ولَّا يعود على (ارتفاع)؟ يعود على الارتفاع لا على الحدث؛ يعني: وما في معنى ارتفاع الحدث؛ يعني: ما يكون فيه ارتفاع حدث، لكن فيه معنى ارتفاع الحدث.

مثل: غسل اليدين ساعة القيام من نوم الليل، هذا واجب، يسمى طهارة، هل هو حدث؟ لا؛ لأنه ما يرتفع الحدث، لو غسلت يديك ما جاز تصلي، لكنه في معنى ارتفاع الحدث.

رجل جدد الوضوء؛ يعني: توضأ وهو على وضوئه، ثَمَّ طهارة ولَّا لا؟ ثَمَّ طهارة، هل في ذلك ارتفاع حدث؟

طلبة: لا.

الشيخ: لكنه في معنى ارتفاع الحدث.

صاحب سلس بول توضأ علشان البول، اللي بيصلي توضأ من البول، هل البول زال ولَّا ما زال؟

طلبة: ما زال.

الشيخ: ما زال، إذن يكون هذا الوضوء حصل به ارتفاع الحدث ولَّا معنى ارتفاع الحدث؟

الطلبة: معنى.

الشيخ: يكون معنى ارتفاع الحدث؛ لأن الحدث ما زال، فصار قوله: (وما في معناه) أي: في معنى ارتفاع الحدث؛ وهو كل طهارة لا يحصل بها رفع للحدث، أو لا تكون عن حدث.

انتبه لقوله: (وزوال الخبث)، ولم يقل: وإزالة الخبث، فزوال الخبث طهارة، سواء زال بنفسه أو زال بمزيل آخر، فيعتبر ذلك طهارة.

والخبث هو النجاسة، والنجاسة: كل عين يحرم تناولها، لا لضررها، ولا لاستقذارها، ولا لحرمتها، هكذا حددوه بأنها: كل عين يحرم تناولها، لا لضررها، ولا لاستقذارها، ولا لحرمتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>