للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذه الطهارة تخالف طهارة الحي، فإن طهارة الحي .. أو ندعها لكم -إن شاء الله- تبحثونها، طهارة الميت تخالف طهارة الحي من عدة وجوه:

منها: أن طهارة الحي لا تزيد على ثلاث، وهذه تزيد إلى سبع أو أكثر.

ومنها: أن الأفضل في طهارة الميت التنشيف، وأما طهارة الحي فقيل: الأفضل عدم التنشيف، وقيل: إن التنشيف وعدمه سواء، وإنه مباح؛ إن شاء فعل وإن شاء لم يفعل.

ثم قال: (ويضفر شعرها ثلاثة قرون، ويسدل وراءها)، يضفر شعرها، أي: شعر المرأة، يعني يجعل ضفائر ثلاثًا، ويسدل من ورائها. ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر النساء اللاتي يغسلن ابنته بذلك: أن يضفرن شعرها ثلاثة قرون، ويسدلنه من ورائها.

طالب: ( ... ).

الشيخ: لا يحلق حلقًا أو يقص، وقصه قد يكون أسهل.

طالب: ولا يسرح شعر ( ... ) في حديث ( ... ).

الشيخ: في أيش؟

الطالب: تسريح الرجل شعر المرأة.

الشيخ: الرسول عليه الصلاة والسلام ما أمر بأن يسرح شعر المرأة.

الطالب: ( ... ).

الشيخ: وهي حية؟ ما نعرفه، الذي نعرف أن الرسول أمر بأن يضفر ثلاثة قرون ويسدل من ورائها.

الطالب: وإن صح الحديث.

الشيخ: إذا صح فهو يكون كالظفر، يكون خاصًّا بالمرأة.

طالب: ما الدليل على أن ( ... ).

الشيخ: ما هي كلها.

الطالب: ( ... ).

الشيخ: الدليل أن هذا من باب النظافة، وقصد النظافة في تغسيل الميت ظاهر من قول الرسول عليه الصلاة والسلام: «اغْسِلْنَهَا ثَلَاثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ سَبْعًا أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ» (١)، وهذا لا شك أنه أنظف

الطالب: ( ... ).

الشيخ: لا أدري، لكن المعنى صحيح.

طالب: ( ... ).

الشيخ: وحلق العانة للحي جائز، يعني لو إنسانًا واحدًا ما يحسن حلق عانته وليس عنده زوجه فإنه يحلق عانته رجل.

الطالب: ( ... ).

الشيخ: المهم ذكروا أن هذا لا بأس به، العلماء قالوا: له أن يحلق عانة من لا يحسن حلق عانته.

الطالب: ( ... ).

<<  <  ج: ص:  >  >>