للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: تعزية أقارب الميت فرض كفاية؟

طالب: سنة.

الشيخ: سنة؟ تعزية أقارب الميت سنة؟ وأين أنت، ما أنت معنا؟

طالب: يُسَنُّ تعزية المصاب بالميت، وليس كل أقاربه، فقد يكون من أقاربه ..

الشيخ: الحكم معلَّق بالمصاب، كذا؟ إذن تعزية المصاب، سواء من الأقارب أو من غير الأقارب، لا مَن لم يُصَب ولو كان من الأقارب.

كيف يُعَزَّى المصاب؟

طالب: أحسن الله إليك، أحسن ما يُعَزَّى به ما عزى به النبي صلى الله عليه وسلم حينما أرسل له إحدى بناته، وكان عندها ابن في النزع، فقال للرسول: «مُرْهَا فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ، فَإِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ، وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى».

الشيخ: تمام، أحسن صيغة للتعزية ما قاله النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ، وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى، فَمُرْهَا فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ» (١٨)، وهل يُجْتَمَع لها ويُتَلَقَّى الوفود من كل جانب؟

طالب: ما بحثناه.

الشيخ: نعم، ما بحثناه.

طالب: بحثناه.

الشيخ: يلّا، اللي يقول: بحثناه، يأتي بما بحثنا.

طالب: الصحابة يعدونها من النياحة، ومن البدع.

الشيخ: كانوا يعدون صُنْعَ الطعام والاجتماع عليه من النياحة، وصرح بعض العلماء بأنها بدعة، هذا إذا خلت مما يخالطها من فعل بعض الناس؛ اجتماع رجال ونساء، وصياح وعويل، وقارئ يقرأ، وما أشبه ذلك، حتى إنك تمر بالدار وكأنها دار عرس، فهذا لا شك أنه مُنْكَر، وأنه يجب على طلبة العلم أن يُنَبِّهُوا العامة عليه حتى يتركوه.

ثم قال المؤلف رحمه الله تعالى: (ويحرم الندب).

طالب: هل يجوز البكاء؟

<<  <  ج: ص:  >  >>