للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: الله يعافينا، نسأل الله العافية، حسبنا الله ونعم الوكيل، ولكن أبشروا يا إخوان {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (١٥) وَأَكِيدُ كَيْدًا (١٦) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا} [الطارق: ١٥ - ١٧] الباطل له صولة، لكنه سرعان ما يزول بحول الله، والواجب أن الإنسان يصبر ويحتسب، ولا شك أن هذا يؤذي الإنسان ويهمه ويغمه، لكن عليه أن يصبر ويحتسب، وينتظر الفرج، الأمور ما تدوم على ها الحال لا بد من تغيير بحول الله، تغيير إلى أحسن؛ لأن هجمة النصارى وهجمة الملحدين على الأمة الإسلامية في الوقت الحاضر هي مُقدِّمات للنصر؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول: «وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا» (١٧)، لكن لا بد للولادة من تعسُّر خروج الولد، نسأل الله أن يعيننا على أعدائنا، بل على أعدائه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ} [الممتحنة: ١] فبدأ بعداوته قبل عداوتنا حتى يكون بُعدنا عنهم لكونهم أعداء لله.

طالب: شيخ، انتُهكت محارم الله، هل نصبر لذلك؟

الشيخ: نصبر حتى نقدر، أما شيء لا نقدر عليه، فماذا نصنع؟ الرسول عليه الصلاة والسلام في مكة، ماذا يصنعون به، يقومون ضد دعوته ويمتهنونه؛ لكنه صبر وظفر الحمد لله ( ... ).

***

ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

ما معنى قول المؤلف: (وتجب بغروب الشمس ليلة الفطر) ما معنى قوله؟

طالب: يجب إخراج الزكاة ..

الشيخ: إخراج الفطرة.

الطالب: يعني وقت وجوبها.

الشيخ: يعني أن وقت وجوبها؟

الطالب: يبتدئ من غروب الشمس.

الشيخ: يبتدئ، وينتهي؟

الطالب: إلى ..

الشيخ: تقول: يبتدئ وكل شيء يبتدئ فله منتهى!

الطالب: نعم، له منتهى.

الشيخ: ما هو؟

الطالب: نهايته إلى وقت الصلاة.

الشيخ: كل هذا وقت الوجوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>