للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما ثناء الله عزَّ وجل على الأنصار في قوله: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر: ٩] فهذا كما قلنا فيمن عَرَف من نفسه إيش؟

طلبة: الصبر.

الشيخ: الصبر والتوكل ويتحمل، وأنه سيجد ما يُخْلِفُ ما أنفق.

وبعد سياق هذه الآية: {وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا} ما معناها؟

طالب: غضاضة، من كره ( ... ).

الشيخ: لا، كان يقول: مما آتَوا.

طالب: يعني نفسه لا تتعلق مع عواقبه، مثلًا تندم من دفع هذا الشيء.

الشيخ: كان يقول: مما آتَوا.

قال: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ} أي: في صدور الذين تَبَوَّؤُوا الدَّارَ {حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا} أي: مما أُوتِيَ المهاجرون، المهاجرون أعطاهم الله فضلًا على الأنصار، فهم لا يَجِدُون في صدورهم حاجة مما أُوتُوا فيحسدونهم، هذا معنى الآية، إذن {فِي صُدُورِهِمْ} الضمير يعود على مَنْ؟

طلبة: الأنصار.

الشيخ: الأنصار، {مِمَّا أُوتُوا} الضمير يعود على؟

طلبة: المهاجرين.

الشيخ: المهاجرين.

الشيخ: نعم؟

طالب: قصة الأنصاري أَلَا يرد علينا فعله بأطفاله حتى ناموا.

الشيخ: إي نعم؛ لأن له الولاية عليهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>