للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا رُئِي في بلدٍ فهلْ يَلْزمُ جميعَ الناسِ الصومُ؟

طالب: فيه تفصيل.

الشيخ: ما التفصيل؟

الطالب: التفصيل، فيه أقوالٌ كثيرةٌ.

الشيخ: التفصيل فيه أقوالٌ! الأقوال غير التفصيل.

الطالب: فيه تفصيل.

الشيخ: الأقوال غير التفصيل، فهلْ أنت تريد: فيه خِلاف؟ يعني بكلمة "فيه تفصيل" يعني: فيه خِلاف؟

الطالب: أردتُ أن أقول: إنه فيه خِلاف.

الشيخ: فيه خِلافٌ. ما الذي مشى عليه المؤلف؟

طالب: الذي مشى عليه المؤلف أنَّه إذا رآه أهلُ بلدٍ صامَ الناسُ كلُّهم.

الشيخ: أحسنتَ.

طيب، ما هو الدليلُ على هذا الحكم؟

طالب: إذا رآه أهلُ بلدٍ؟

الشيخ: إذا رآه أهلُ بلدٍ لَزِمَ الناسَ كلَّهم الصومُ، فما هو الدليل؟

الطالب: قوله صلى الله عليه وسلم: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ» (١١)، وقوله صلى الله عليه وسلم ..

الشيخ: وجْهُ الدلالةِ من الحديث: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ»؟

الطالب: أنَّه إذا رآهُ المسلمون في منطقةٍ ما فهذه الرؤية تعُمُّ سائرَ المسلمين ( ... ).

الشيخ: إي، يعني الخطاب عامٌّ، «صُومُوا» أيُّها المسلمون «لِرُؤْيَتِهِ» أي: إذا رُئِيَ للأُمَّة.

طيب، القولُ الثاني؟

طالب: أنَّه لا يصومُ إلَّا أهلُ الْمَطْلعِ.

الشيخ: كيف؟

الطالب: إذا اشتركَ أُناسٌ في مَطْلعٍ واحدٍ يصومون.

الشيخ: إذا اتَّفقت المطالعُ في البلادِ وجبَ الصومُ، وإن اختلفتْ؟

الطالب: وإن اختلفتْ فكلُّ أُناسٍ لهم رؤيتُهم.

الشيخ: طيب، ما حُجَّة هذا القول؟

طالب: أنَّ اتفاقَ المسلمين في المطالعِ، إذا اختلفت المطالعُ فهم لا ( ... ) قول الرسولِ صلى الله عليه وسلم: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ»؛ وجْهُ الدلالة أنَّ عند اختلاف المطالعِ لا يكون رؤيةٌ للمختلفين في المطالع، ( ... ) لا يكون رؤية لهم.

الشيخ: ذكرْنا فيه دليلًا من القرآن والسُّنَّة والقياس.

<<  <  ج: ص:  >  >>