للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: أنا ما أدري هل نحن نُدَرِّس طلبة علم ولا عوَامّ، كانت قريش شمالي الكعبة ليست إلى المسعى، والمقصود من الاضطباع في الطواف هو إظهار الجلَد أمامهم والقوة والنشاط، لما رأوا الأمر هكذا لعلهم غادروا المكان، يمكن غادروا المكان، أو أنهم لا يَطَّلِعُون على أهل المسعى.

طالب: شيخ، الشاذروان ما نقول فيه ( ... )؟

الشيخ: لا، ما نقول فيه على رأي شيخ الإسلام: إذا كان أنه جُعِلَ عمادًا للبيت فقط وليس منه ما يدخل.

طالب: شيخ، بارك الله فيكم، لو نسي شوطًا ولم يتيقن إلا بعد أن سعى وحلَّ من العمرة؟

الشيخ: تريد المعتمِر؟

الطالب: نعم.

الشيخ: ما تقولون؟ يقول: إذا لم يعلم أنه ترك الشوط إلا بعد أن سعى وحَلَّ نقول: ارجع البس ثياب الإحرام وأَعِد الطواف من الأول، وأعد السعي وقَصِّر مرة ثانية؛ لأن ما وقع بعد الطواف مبني عليه، وقد تَبَيَّن أن الطواف لم يصح، والمبني على الفاسد فاسد.

طالب: ما نقول يعيد شوطًا واحدًا فقط؟

الشيخ: لا، نقول هذا لفوات الموالاة وتداخل العبادات.

الطالب: ولو كان قريبًا يا شيخ تذكِّره بعد السعي مباشرة؟

الشيخ: كيف يكون قريبًا وهو سعى السعي، كم مدته؟ سبعة أشواط طويلة، ثم كما قلت لك الآن: لفوات الموالاة وتداخل العبادات لا يمكن.

طالب: شيخ، قلنا في مسألة مَن لم يَنْوِ نُسُكَه عند الإحرام ما يرجع إلى ما كان في ذهنه قبل أن يصل إلى الميقات.

الشيخ: لا، هو الرجل ما نوى شيئًا أبدًا.

طالب: لا، إذا كان لديه نية قبل الميقات.

الشيخ: إذا كان لديه نية قبل الميقات ولم يفسخها.

الطالب: بس ما استحضرها.

الشيخ: أقول: ولم يفسخها.

الطالب: كيف ولم يفسخها؟

الشيخ: إي نعم ( ... ) على النية الأولى.

الطالب: لا ما ( ... ).

الشيخ: فيبنى على النية الأولى؛ لأن الأصل استصحاب الحكم.

الطالب: أقول يا شيخ: ما يقال إعادة الطواف؟

الشيخ: كيف؟

الطالب: يعني هو طاف ما استحضر النية.

الشيخ: لكن بنى على أصل لم يثبت زواله.

<<  <  ج: ص:  >  >>