قال:(أو منفعةٍ مباحةٍ) يعني: أو مبادلةٌ في منفعةٍ مباحةٍ، تَبادُل منفعة، ما هو تَبادُل أعيان؛ مثل أن أُبادِلَك منفعةً تَمُرُّ مع داري، في منفعةٍ أمُرُّ مع دارك؛ فيه شارع يلي دارك وشارع آخَر يليه داري، وأنا ودِّي أنفُذ إلى الشارع اللي وراءك وأنت تودُّ أن تنفذ للشارع اللي ورائي، نتَّفق على أني سأُقيم مَمَرًّا من دارك مقدار مترين، بَسْ مَعْبَر فقط، ما أملك أنا ( ... ) لكنْ أنا أملُك ( ... )، وأعطيك أنا مِثْله من داري. هذا بيع منفعة ولَّا بيع عَيْن؟
طلبة: منفعة.
الشيخ: بيع منفعة، ولهذا قال:(كَمَمَرٍّ في دارٍ)، فأنا ما ملكْتُ العين، أنتَ ما أعطيتَني هذين المترين مِلْكًا لي، إنما أنت بِعْتَ عليَّ النفع، ولهذا لو بحثتُ أنا في هذا الممرِّ قلتُ: واللهِ أنا بحثتُ في الممرِّ هذا أبغي ( ... )؟
طالب: ما ملك.
الشيخ: ما ملك، أنا ( ... ) النفع فقط، ( ... ) بلاط، قال: لا، اترك البلاط، يملك هذا ولَّا ما يملك؟
طلبة:( ... ).
الشيخ:( ... ) له أن يمنع ( ... )؛ لأنه ليس مِلْكي، أنا ما لي إلا الممر.
(بِمِثْلِ أَحَدِهِمَا) يعني بأن تُبادِل مالًا بمالٍ أو مالًا بمنفعة. إذا أعطيتُك كتابًا بكتابٍ، ويش هذا؟
طلبة:( ... ).
الشيخ: إي، لكن يُعتبر مالًا بمالٍ، المال ( ... ) بالمال، مالٌ بمالٍ.
طيب، إذا أعطيتُك كتابًا بِمَمَرٍّ في دارٍ، ويش هذا؟
طلبة: مال بمال.
الشيخ: مال بمنفعة.
طيب، أعطيتُك ممرًّا بممرٍّ، هذه منفعة بمنفعة.
وقول المؤلف:(ولو في الذمة) هذا قسمٌ ثالث، يقول: مالٌ في الذمَّة. المال في الذمة، ما عَيَّن، قلت: أريد أبيع عليك سيارة داتسون رقمها كذا، وموديلها كذا، ولونها كذا. هذه عين ولَّا في الذمة؟
طلبة: عين.
الشيخ: لا.
طلبة: في الذمة.
الشيخ: هذه في الذمة، ما قلت: أبغي أبيع عليك سيارتي. قلت: أبغي أبيع عليك سيارة داتسون صفتها كذا وكذا وكذا. ووصفتُها، هذه ما يقال: إنها عين، يقال: هذا موثوق في الذمة. كذا؟