للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ: الجواهر واللآلئ وما أشبه ذلك؛ يعني ما هذا حصر، كل شيء لا يمكن انضباط صفاته فإن السَّلَم لا يصح فيه؛ لأنه يؤدي إلى الجهالة والغرر.

وقول المؤلف: (بمكيل) قال في الشرح: أي كمكيل، فجعل الباء بمعنى الكاف، ولكنه عندي لا يحتاج إلى هذا؛ لأن إتيان الباء بمعنى الكاف في اللغة العربية، لا نعلم له نظيرًا، ولكن الأوْلَى أن نقول: إنه متعلق بمحذوف، والتقدير: بأن يُسلِم بمكيل، ونجعل الباء بمعنى (في)، أي بأن يكون الإسلام في مكيل.

المكِيل يمكن انضباطه ولَّا لا؟

الطلبة: يمكن انضباطه.

الشيخ: يمكن، يعني بُر، رز، شعير، دخن، ذرة، وما أشبه ذلك، يمكن. كذلك الموزون يمكن أو لا؟ يمكن لأنه أفقطه بالكيل والوزن في المكيل والموزون، وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يسلفون في الثمار السنة والسنتين، فقال: «مَنْ أَسْلَفَ فِي شَيْءٍ فَلْيُسْلِفْ فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ، وَوَزْنٍ مَعْلُومٍ، إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ» (٥)، في كيل فيما يكال، ووزن فيما يوزن.

وقوله: (بمكيل وموزون ومذروع) أي ما يُقدَّر بالذرع، مثل أيش؟

طالب: كالأقمشة.

الشيخ: كالأقمشة والحبال وما أشبهها، فإن هذه تُقدَّر بالذَّرْع، وتُعلم، إذا قيل مثلًا: مئة ذراع، مئتا ذراع، خمس مئة ذراع وما أشبهها، وإذا قدرناها بالأمتار؟ يصلح؛ لأن الذراع حل محله في الوقت الحاضر المتر.

والعد، ومعدود، ولا ما نقول: معدود. (المعدود) فيه تفصيل، إن كان لا يختلف صح التقدير به، وإن كان يختلف لم يصح التقدير به، فلو قلت: أسلمتُ إليكَ مئة درهم، بألف برتقالة بعد سنة، يصلح؟

طالب: لا يصلح.

الشيخ: يصلح؟ ألف برتقالة؟

الطلبة: لا يصلح.

الشيخ: ويش الصفة؟

الطالب: لأنه فيه كبيرة وفيه صغيرة ..

الشيخ: نعم، يختلف، فيه كبير وصغير، يمكن تجيب لي برتقالة من الصغار هذا مرة، وتجيب لي من الكبار، ولَّا لا؟ طيب، بألف بيضة؟

الطلبة: يختلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>