طيب لكن لو قال قائل: لعل صاحب النعل الذي أخذ نعلًا من المسجد لعله غفل ونسي، خرج عجلًا فألقم رجله هذا النعل ومشى ولا فكر، مع أن الغالب أن الرِّجل تعرف نعلها، إذا لبست نعل غيرك قالت لك الرجل ما هي الرجل، لكن يمكن أن رجلي الرجلين متقاربتان ولم يحس بالفرق ومشى.
لو قال قائل: ألا يمكن أن تحدث هذه المسألة؟
فالجواب بلى يمكن أن تحدث، وفي هذه الحال أي في احتمال حدوث هذه المسألة نقول: إن كان نعلك أحسن من هذا النعل فسامح الرجل، قل: اللهم اعف عنه، وخذ الردي، وإن كان العكس أن الباقي هو الأحسن فانتظر لا تستعملها؛ لأنه ربما إذا وصل البيت أو الحاجة اللي بيصل إليها ونظر أن هذا النعل ليس نعله، وأنه أردأ من نعله، ربما يرجع يطلب نعله، لا سيما إذا كان الفرق واضحًا، النعل اللي عندي اللي أخذ لي زنوبة تساوي ريالين، وهذا نعل جيد يساوي مئة ريال، الغالب أنه ما هو تاركه بيرجع، فنقول: احتط حتى تيئس، إذا أيست فأخرج الفرق الذي بين نعلك وبين النعل الموجود وتصدق به لصاحبه واستعمله، وعلى هذا فيكون كلام المؤلف مقيدًا بمثل هذه الصورة، أي: بما إذا علمنا أن النعل الباقي هو نعل الذي أخذ نعلك، فالحكم كما سمعتم
***
طالب: وهو حر، وما وجد معه، أو تحته ظاهرًا أو مدفونًا، طريًّا أو متصلًا به، كحيوان وغيره، أو قريبًا منه، فله، وينفق عليه منه، وإلا فمن بيت المال.
الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
ما تقول في رجل أخذ نعله ووجد مكانه نعلًا آخر؟
طالب: إذا فقد نعله ووجد مكانه نعلًا آخر فإن ( ... ).
الشيخ: لا، بس عطينا الحكم العام.
الطالب: الحكم العام فهو لقطة.
الشيخ: فهو لقطة، يعني يجب عليه إن أخذه أن يعرِّفه، ولا يجوز له لبسه، طيب استثنينا من هذا مسألة ما هي؟
طالب: أنه لو كان ( ... ) في مكان ( ... ) لم يجزم أن هذا الحذاء ( ... ) رجل ترك نعله وأخذ نعله.