الشيخ: يعني ما لم يتيقن أن هذا النعل كان بدلًا عن نعله، مثل ألا يكون في المسجد، أو في المكان، إلا رجلان وعليهما نعلان، فخرج أحدهما قبل الآخر، ولم يبق لنا إلا واحد، فهنا نعلم أن صاحب هذا النعل هو الذي أخذ نعليك. طيب في هذه الحال ماذا يصنع؟
طالب: إن كان أقل من نعله في القيمة يأخذه، وإن كان أكثر ينتظر لعله يعود، فإن لم يعد نظر إلى الفرق بينهما ( ... ).
الشيخ: طيب، سمعتم الجواب، يقول: إنه ينتظر إن كان النعل الموجود أدنى من النعل المفقود أخذه واستعمله؛ لأن الغالب أنه لا يرجع صاحبه، وإن كان أجود فإنه ينتظر لعل صاحبه يرجع، فإن أيس منه فإنه يخرج الفرق بين نعله وبين هذا النعل في القيمة، يتصدق به لصاحبه ويستعمل النعل.
رجل ترك حمارًا في الفلاة لانقطاعه، معه حمار، انقطع الحمار، عجز لا يمشي في فلاة، فتركه، ثم جاء آخر فوجد هذا الحمار، هل يكون لقطة أو يكون له؟
طالب: يكون له.
الشيخ: له، ويش تقولون؟
طالب: صحيح
الشيخ: صحيح؟ لماذا؟
طالب: لأنه لو ترك ..
الشيخ: نعم.
طالب: لأن صاحبه تركه عامدًا عجزًا عنه.
الشيخ: رغبة عنه؛ لأن صاحبه تركه عامدًا رغبة عنه. هل يجوز للإنسان أن يفعل في الحيوان هكذا إذا عجز وانقطع تركه؟
طالب: إذا اضطر إلى تركه تركه.
الشيخ: لا، ما اضطر، لكن ويش أسوي به، ما أقدر، حمار، ما أقدر، أشيله على كتفي.
طالب: هو إذا اضطر يتركه.
الشيخ: أيش اضطر، ويش معنى اضطر؟
الطالب: يعني من سيحمله؟
الشيخ: إحنا ذكرنا الحمار.
الطالب: يتركه في المكان ..
الشيخ: المهم هل هناك دليل على الجواز؟
طالب: الأصل ( ... ).
الشيخ: طيب، ما فيه دليل ثبوتي، ما هو الأصل، يعني: حديث نص في الموضوع؟
طالب: ما يحضرني الدليل.
الشيخ: لكن أنت حاضر.
طالب: حديث جابر أنه كان له جمل فأراد أن يسيبه.
الشيخ: كان له جمل فأعيا، فأراد أن يسيبه (٢). إذا ترك حيوانًا لعجزه عنه؟
طالب: إذا عجز عنه فهو له.