وقَّف على ولد غيره، فقال: هذا وقف على أولاد زيد، وزيد له أولاد ذكور وإناث، يكون لأولاد زيد الذكور والإناث بالسوية، كما لو قال: على ولدي.
أبو الأولاد هل يستحق شيئًا؟ قال: هذا وقف على أولاد زيد، وزيد موجود أبوهم، لا يستحق شيئًا، نعم، لا يستحق شيئًا؛ لأن الرجل خَصَّه بأولاده، كيف نعطيه هو؟
يقول:(ثم على المساكين)، (ثم) تفيد أيش؟ الترتيب، ولا حق في الترتيب للمتأخِّر مع وجود أحد من المتقدِّم.
وقَّف على ولده، أو ولد غيره، ثم على المساكين، قال المؤلف:(فهو لولده الذكور والإناث بالسوية، ثم ولد بنيه)، يعني: دون بناته، فهو لولده الذكور والإناث بالسوية، ثم ولد بنيه دون بناته، واضح؟
الطلبة: واضح.
الشيخ: قال: هذا وقف على ولدي، وله عشرة من الولد؛ خمس إناث، وخمسة ذكور، يُقْسَم الوقف على العشرة كلهم بالسوية.
هؤلاء العشرة لهم أبناء وبنات، مات العشرة كلهم، لمن يرجع الوقف؟ قال المؤلف:(ثم ولد بنيه)، إذن يكون الوقف لأولاد الأبناء، سواء كان أولاد الأبناء ذكورًا أم إناثًا، (دون بناته) يعني: دون ولد بناته، فأولاد البنات لا شيء لهم مع أولاد أخوالهم.
(ثم ولد بنيه دون بناته) انتبهوا يا جماعة، الآن الوقف، يقول: هو لولده ثم ولد بنيه، مع أن العبارة: لولده، ما فيها ترتيب، والمؤلف حكم لأنها على الترتيب، كيف هذا؟ نقول: نعم؛ لأن الولد مفرد مضاف يعمّ، يعم أولاده لصلبه وأولاد أبنائه، كما هو الأمر كذلك في قوله تعالى:{يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ}[النساء: ١١]، فإن أولاد البنين لا يستحقون مع وجود الأبناء، يعني في الآية أيضًا على الترتيب، فنجعل الوقف أيضًا على الترتيب، وإن لم يكن فيه (ثم) على الترتيب.