افتح الكتاب من فاتحته إلى خاتمته ما تجد فيها هذا التفصيل، اقرأ السنة حديثًا حديثًا لا تجد فيها هذا التفصيل، ولو كان هذا التفصيل من شريعة الله ما تركه الله عز وجل ولا تركه رسوله، يكفي هذا في إبطال هذا القول، وفي تعيُّن القول الصحيح الذي لا يسوغ للناظر أن يتعداه إلى غيره؛ لأنه واضح.
[باب أصول المسائل]
الآن باب أصول المسائل، انتهينا من علم الفرائض فقهًا والحمد لله، وهذا هو المهم؛ لأن معرفة الفرائض حسابًا ما هو إلا وسيلة فقط، وتعرفون الوسيلة قد لا تكون ضرورة، إذا مات إنسان عن زوج وعن عم ما يحتاج كبير عناء، لو يأتي بدوي: كان لها زوج؟ بسم الله، أخذ بيديه، خذ يا زوج، خذ يا شقيق، أو خذ يا عم، واضح؟ يعني المسائل هذه ما هي ضرورية، لكنها وسيلة إن احتيج إليها أُخِذ بها وإلا فلا.
الفروض ستة، أيش الفروض؟ يعني الفروض المقدرة ستة: نصف، وربع، وثمن، وثلثان، وثلث، وسدس، ما فيه غير هذا؛ يعني التي قدر الله تعالى نصيب الوارث فيها هي هذه الستة: نصف، انزل.