للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: ثلاث حالات؛ ترجع للعادة، ثم للتمييز، ثم لغالب الحيض.

ما الذي سقط من الْمُبْتَدَأَة؟

طالب: العادة.

الشيخ: العادة، لماذا؟

طلبة: ليس لها عادة.

الشيخ: لأن الْمُبْتَدَأَة ليس لها عادة، وأظن إن شاء الله الآن اتضح، فصار المستحاضة نوعان؛ مُبْتَدَأَة: وهي التي أصابتها الاستحاضة من أول ما أصابها الدم، ومعتادة: وهي التي طرأ عليها الاستحاضة.

فالْمُبْتَدَأَة ماذا تعمل؟

طلبة: ( ... ).

الشيخ: الْمُبْتَدَأَة المستحاضة؟

طالب: بالتمييز.

الشيخ: تعمل بالتمييز أولًا، فإن لم يكن لها تمييز فغالب الحيض، ولا نقول: العادة؛ ليش؟

طلبة: ليس لها عادة.

الشيخ: ليس لها عادة، . المستحاضة المعتادة تجلس العادة، فإن نَسِيَتْها؟

طلبة: تمييز.

الشيخ: فبالتمييز الصالح، فإن لم يكن لها تمييز فغالب الحيض.

إذن القسم الثاني أو النوع الثاني من المستحاضات يشتبك مع الأول في حالين، وهما: التمييز ..

طلبة: وغالب الحيض.

الشيخ: وغالب الحيض، وتتخلف العادة عن الْمُبْتَدَأَة؛ لأنها ليس لها عادة.

طالب: ( ... ).

الشيخ: إي نعم، مثل هذه.

قال: فإن نسيتها (كالعالِمَة بموضعه الناسية لعدده)، يعني: كما أن العالمة بموضعه الناسية لعدده تجلس غالب الحيض، ولا ترجع للتمييز، مثال: امرأة تقول إن عادتها تأتيها في أول يوم من الشهر، كل يوم أول هلالي تأتيها العادة، لكن ما تدري: هل هي ستة أيام، أو سبعة، أو عشرة، أو خمسة، ويش نَسِيَت؟

الطلبة: العدد.

الشيخ: العدد، والموضع؟

الطلبة: علمته.

الشيخ: علمته، نقول: ما دُمْتِ قد نسيت العدد فارجعي إلى غالب النساء، قارِبي الحيض، وأقاربها أولى من الأباعد، اجلسي غالب الحيض، ستة أيام، أو سبعة، من أين؟

طلبة: من أول الشهر.

الشيخ: من أول الشهر؛ لأنها تقول هي إن عادتها تأتيها في أول يوم من الشهر، لكن نسيت كم هي، نقول لها: الآن اجلسي من أول الشهر غالب الحيض؛ ستة أيام، أو سبعة.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>