إذن الفائدة من معرفة الجهات هو أن ذوي الأرحام إذا كانوا في جهة واحدة فالأقرب يحجب الأبعد، وإذا كانوا في جهتين يُرَقى كل واحد حتى يصل إلى الوارث.
لدينا ابن ابن ابن ابن ابن خال، من أي جهة هو؟
الطلبة: الأمومة.
الشيخ: الأمومة، وبنت وبنت، هل يرث ابن الخال النازل مع بنت البنت القريبة؟
طلبة: نعم، يرث.
الشيخ: أين أنتم يا جماعة؟ يرث؟
طلبة: يرث.
الشيخ: كيف يرث وهذا أقرب؟
طلبة: في جهتين مختلفتين.
الشيخ: لأن الجهة مختلفة، تمام.
فيه أم أبي الأم، وأم أبي أبي الأب، كيف نورثهم؟
طالب: ( ... ).
الشيخ: لا، أم أم أبي الأب، هل هؤلاء الجدات مختلفات في الجهة؟
طلبة: نعم.
الشيخ: نعم؛ لأن الأولى من جهة الأمومة، والثانية من جهة الأبوة، فنُرَقي كل واحدة حتى تصل إلى الوارث وترثه، لكن كيف ترث؟ نقول: كما سبق في الجدات؛ إن تساويتا فالسدس بينهما، وإن لم تتساويا فالقريبة، لكن المذهب يرون أن الجدات في جهة واحدة، الجدات سواء من قبل الأم أو من قبل الأب في جهة واحدة.
والإنسان يتعجب، كيف تكون أم أبي الأم في جهة الأب؟ ! قال: لأن كل واحدة منهما تسمى جدة، والمسألة -كما تعلمون- مسألة اجتهاد؛ لأنه لم يرد في القرآن والسنة تفصيل في ميراث ذوي الأرحام؛ ولهذا اختلفوا فيها العلماء اختلافًا كثيرًا.
طالب: أم أبي الأم هذه من ذوي الأرحام، كيف نورثها مع أم أبي الأب مع أنها وارثة أم أبي الأب؟
الشيخ: لا، ما هي بأم أبي الأب، أم أبي أم الأب.
طالب: أم أم أبي الأب ذكر.
الشيخ: لا، هذه ترث، هذه من ذوي الفروض، وذوو الأرحام ما يرثون معها.
طالب: كيف نورثهم؛ السدس أو نورثهم ميراث ( ... ) الأم؟
الشيخ: لا، نورثهم ميراث من أدلوا به؛ لأنهم ما يستقلون بأنفسهم، فالجدة من جهة الأم الساقطة من جهة الأم نعطيها ميراث الأم، إن ورثت الثلث فهو ثلث، وإن ورثت السدس فهو سدس.
مَن يبين لنا الآن أحوال ذوي الأرحام؟
طالب: ثلاثة.
الشيخ: طيب أعطني الأول.