للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأيضًا من المعنى الذي يقتضيه التخفيف أن الإنسان إذا تزوج امرأة بمهر يسير ما كلفته، فلا يكرهها، بخلاف التي تكلفه دراهم باهظة، تجده مهما كان أسباب المحبة فيها كلما ذكر الضريبة التي كانت عليه صار في نفسه بعض الشيء، فهذا أيضًا من أسباب المودة بين الزوجين، هذه ثنتان.

ثالثًا: إذا كان المهر خفيفًا ولم يحصل التوافق بين الزوجين، سهل على الزوج أن يفارقها أو لا؟

طالب: نعم.

الشيخ: لأنه ما خسر عليها شيئًا كثيرًا، فيسهل عليه أن يفارقها إذا ( ... ) العشرة بينهما.

رابعًا: أنه إذا جرى ما يوجب الخلع فإنه إذا كان المهر خفيفًا تيسر على المرأة أو وليها أن تبذل عوض الخلع، لكن إذا كان المهر ثقيلًا ما تيسر؛ لأن الزوج يقول: على الأقل أعطوني حقي ولا صار ( ... ) مئة ألف أو سبعين ألفًا ممكن ما يحصلون هؤلاء.

طالب: وممكن يزود ..

الشيخ: أو ربما يزود، فالحاصل أن تخفيفه فيه موافقة لهدي النبي عليه الصلاة والسلام، وفيه مصالح ورأفة بالمؤمنين، فلهذا يسن تخفيفه.

طالب: ( ... ).

الشيخ: سيأتينا إن شاء الله الكلام في هذا وأنه لا بأس به.

طالب: لكن يقال: هذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ( ... ) الدرهم هنا له قيمة.

الشيخ: «أَعْظَمُ النِّكَاحِ بَرَكَةً أَيْسَرُهُ مَؤُونَةً» (٧).

طالب: ( ... ) سنة أربع مئة درهم أو ( ... ).

الشيخ: لا، هذا هو الأفضل، هذا هو الأفضل، ولو كثرت الأموال، لو كثرت؛ لأن ( ... ) عمر رضي الله عنه كان يرغب أن يكون هكذا مع كثرة الأموال في عهده.

كذلك يسن تسميته في العقد، (تسميته) الضمير يعود على؟

طالب: المهر.

الشيخ: المهر أو الصداق؛ لأن العنوان (الصداق)، تسمية الصداق في العقد يسن أن يسمى، لماذا؟

أولًا: لأن هذا هو السنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «زَوَّجْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ» (٨)، فسمى العقد.

<<  <  ج: ص:  >  >>