للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وشيخ الإسلام في كتاب اقتضاء الصراط المستقيم، يقول: إن اللغة من أعظم مميزات الأمم، وأنها هي التي تحفظ على الأمم أصولها، وما جرى عليه أسلافهم، وكان عمر رضي الله عنه يضرب على من يرطنون برطانة الأعاجم، وجزاه الله خيرًا ينبغي أن يُضرب، هؤلاء الذين يفخرون بهذه اللغة الأجنبية سواء الإنجليزية ولَّا غيرها، ثم يتخاطبون بها فيما بينهم، أو والعياذ بالله الأقبح والأسوأ أنهم يعلمونها أبناءهم.

هذه جناية عظيمة، أما تعلمون أن الواجب على الأمم تعلُّم اللغة العربية كل الأمم حتى الإنجليز والأمريكان والروس يجب عليهم تعلم اللغة العربية، ليش؟

طالب: لأن القرآن نزل بالعربية.

الشيخ: لأن الرسالة مُوجَّهة لهم، الرسالة التي بالقرآن العربي المبين، والتي يتكلم بها الرسول عليه الصلاة والسلام باللغة العربية مُوجَّهة إليهم، فيجب عليهم أن يتعلموا هذه اللغة العربية لكن مع الأسف أننا لضعفنا وأن ما عندنا شخصية ومقومات شخصية صرنا نقلدهم حتى في الكلام.

طالب: بعض الناس يا شيخ يتعلمون اللغة الإنجليزية ( ... ).

الشيخ: ( ... ) لتعلم اللغة لقصد حسن ما فيه بأس، إي، بيتعلمها علشان يكون داعية، يدعو الناس، يكتب مثلًا بالإنجليزي، يدخل للصهيونات أو يدعو الناس إلى مجمع ما في بأس.

طالب: ( ... ) «لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا وَصَدِيدًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا». (١)

الشيخ: هذا إن صح الحديث فالمراد به الشعر إما المحرم، أو الذي يشتغل به عن القرآن والسنة ولهذا ..

طالب: في صحيح مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>