للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ: أن يؤجل الصداق. وبقوله تعالى: {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا} [النور: ٣٣] إلى متى {حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النور: ٣٣] وبقول النبي عليه الصلاة والسلام: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ» (٩). وهذا الحديث ليس قوي الدلالة، ولا أقول: إن الشيخ استدل به لكن من عندي، فهو ليس بقوي الدلالة؛ إذ قد يقول قائل: إن قوله: «مَنِ اسْتَطَاعَ» يعم الحالَّ والمؤجل، لكن لا شك أنه إذا أمكن الزواج بدون تأجيل فهو الأفضل، لا ريب في هذا؛ لأن إلزام الإنسان نفسه بالدين ليس بالأمر الهين، وبهذه المناسبة أود من طلبة العلم أن يُحذِّروا أولئك الجشعين الطامعين الذين يتدين الإنسان على نفسه ديونًا كثيرة، ويشتري أشياء ليس بوسعه ولا طاقته أن يوفيها، كل نظرًا إلى أيش؟

طالب: ( ... ).

الشيخ: نظرًا إلى الطمع، إما تفاخرًا في بناء قصر أو في شراء سيارة، وإما طمعًا في تجارة، وكم من أناس الآن ( ... ) الإمارات والمحاكم من الشكاوي؛ لأنهم أفلسوا، اشتروا أراضي وعقارات وأشياء على أنها تزيد كل المدة الماضية، والآن نقصت، الآن بعض الناس ناس ما هم من التجار، تلقى الواحد منهم عليه ثلاثة ملايين أربعة ملايين، وحدثني واحد مسؤول في الإمارة اليوم يقول: واحد ما تظن أنه عنده شيء، عليه سبعة عشر مليونًا، كلها ( ... ) الأراضي وغيرها يؤمل فيها الزيادة، هذا ما ينبغي، الإنسان ما ينبغي أن يتديَّن إلا في الضرورة القصوى لا قرضًا ولا ما يسمونه ديْنًا مُؤجلًا، إلا في الضرورة القصوى، وكما يقول العامة مثلًا له روح وهو: مِد رجلك على قدر لحافك. إنسان مثلًا نايم بالبرد ومعه لحاف، إن مد رجليه طلعت للبرد وبرد واللحاف قصير، ماذا يصنع؟

طلبة: ( ... ).

<<  <  ج: ص:  >  >>