للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: زوجته وقع الطلاق، لكن هي بس غيرة منها بنت حلال تقول: ليش أنك تتطلق، وهو مع الغضب قال: أنت بعد طالق معها.

طالب: الطلاق ما يقع ( ... )

الشيخ: قال المؤلف: (ومن زال عقله معذورًا)

(من زال عقله معذورًا) كلمة (مكلف) قلنا: تعني أنه بالغ عاقل، إذا زال عقله؟

زوال العقل في الحقيقة له أقسام كثيرة وصور كثيرة:

منها: أن يزول عقله بالنوم، نام إنسان وسمعناه يقول لزوجته: أنتِ طالق، أو يقول: فلانة بنت فلان زوجتي طالق، وهو نايم، تطلق؟

طلبة: لا.

الشيخ: ليش؟ ما من عقل، «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ» ومنهم: «النَّائِم حَتَّى يَسْتَيْقِظَ» (٦).

كذلك أيضًا إنسان أغمي عليه، نسأل الله العافية، بمرض أغمي عليه بمرض، وطلَّق زوجته في حال الإغماء؟

الطلبة: ما يقع.

الشيخ: ما يقع، إنسان بُنِّج للدواء، وفي حال البنج بدأ يطلق زوجته يقع الطلاق؟

الطالب: لا، ما يقع.

الشيخ: لا؛ لأنه معذور، نعم، إنسان خرَّف، شايب وصل إلى التخريف والهزرات، وصار طول النهار ما همه إلا يقول لزوجته: قومي أنت طالق، كل ما جابت له الشاهي ولا شيء يقول: قومي أنتِ طالق، يكون مخرفًا؟ لا يقع الطلاق؟

الطلبة: لا يقع.

الشيخ: ليش؟

الطلبة: لأنه لا يعقل.

الشيخ: زال عقله معذورًا، معذور، كبر، فصار كل من زال عقله معذورًا فإن طلاقه لا يقع.

رجل شرب الخمر جاهلًا أنه خمر، فسكر، فطلَّق؟

الطلبة: لا يقع.

الشيخ: لا يقع طلاقه؛ لأنه معذور.

رجل أُكْره على شُرْب الخمر فشربه، فسكر فطلَّق، فكذلك لا يقع طلاقه؛ لأنه معذور.

فالحاصل أنه إذا زال العقل بعذر شرعي، أو بعذر عادي كالنوم، أو بعذر طارئ كالمرض، فإنه؟

الطالب: ما يقع.

الشيخ: لا يقع طلاقه.

قال المؤلف: (وعكسه الآثم) يعني يقع طلاقه ولَّا لا؟

الطلبة: يقع.

<<  <  ج: ص:  >  >>