الشيخ: لا، أصله ما فيه طلاق، ما فيه طلاق إطلاقًا، ولهذا ..
طالب: ( ... ).
الشيخ: لا، ما هو قال: إني طلقتك ولا شيء.
الطالب: لكن الظاهر أنه ..
الشيخ: ( ... ) أعطاها ورقته ولا فيها شيء.
الطالب: ( ... ).
الشيخ: ( ... )، لا، اللي سمعته من القصة ما قال شيئًا، بس كتب لها الورقة هذه.
الطالب: لكن كتابة الورقة دليل على أنه ..
الشيخ: هو ظاهره .. ، هذه تورية يسمونها، تورية، ظاهره بالنسبة لها أنه طلق وهو في الحقيقة ما طلق.
طالب: هذه واقعة يا شيخ؟
الشيخ: إي نعم، بعضهم كتب شيئًا ثانيًا أعظم من هذا، لكن ما نريد أن نقولها فتسجل.
طالب: ( ... )؟
الشيخ: المذهب أنه ما فيه التحليف الطلاق؛ لأنه لا يُقضى فيه بالنكول، كل شيء لا يُقضى فيه بالنكول ما فيه التحليف. وسيأتينا -إن شاء الله- في الدعاوي أن فيه قولًا لبعض أهل العلم كل شيء يحلف فيه؛ لأنه إن كان صادقًا ما ضره.
طالب: كيف فرقنا بين الهزل وبين ( ... )، إحنا قلنا: إذا كان هازلًا يقع الطلاق، كذلك كيف فيه فرق بينهما؟
الشيخ: إي نعم، الفرق بينهما أن اللي يهزل ينوي اللفظ وينوي الطلاق أيضًا، لكن بس يقول: أنا نويته هازلًا؛ أنا نويت اللفظ والطلاق هازلًا، أضحك، أما هذا يقول: ما نويت الطلاق أصلًا، فالهازل هذا هو السبب أنه يلزم بما قال؛ لأنه أراد اللفظ والمعنى ولم يرد الحكم، فعندنا لفظ ومعنًى وحكم، الهازل أراد اللفظ والمعنى، لكن ما أراد الحكم وهو الفراق، فنقول: الحكم ليس إليك، ما دام أنك أردت اللفظ والمعنى فالشارع يجعل هذا اللفظ الذي يراد معناه يجعله موجبًا للفرقة.
الطالب: ما يكون هذا من باب الهزل في حقه؛ لأنه يهزل؟
الشيخ: من؟
الطالب: هو الرجل يضحك على زوجته ( ... ) في حقه هزل.
الشيخ: لا، ما أراد الطلاق أصلًا، بس أراد صورة شيئًا أمامه مكتوب إذا قرأته ( ... ) فقط.
الطالب: ( ... ).
الشيخ: لا، تورية هذه -بارك الله فيك- ( ... ) باعتبار الواقع، لكن باعتبار ما يظهر للمرأة ما هو ..