للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأدواتُ الشرْطِ إن وإذا ومتى وأيّ ومَن وكُلَّمَا - وهي وَحْدَها للتَّكرارِ - وكلُّها ومَهْمَا بلا (لم) أو نِيَّةِ فورٍ أو قرينةٍ للتَّراخِي، ومعَ (لم) للفَوْرِ، إلا (إن) مع عَدَمِ نِيَّةِ فَوْرٍ أو قَرينةٍ، فإذا قالَ: إن قُمْتِ أو إذا أو متى أو أيَّ وَقتٍ أو مَن قَامَتْ أو كُلَّمَا قُمْتِ فأنتِ طالِقٌ. فمتى وُجِدَ طَلُقَتْ، وإن تَكرَّرَ الشرْطُ لم يَتَكَرَّر الْحِنْثُ إلا في (كُلَّمَا)، وإن لم أُطَلِّقْكِ فأنتِ طالقٌ ولم يَنْوِ وَقْتًا ولم تَقُمْ قرينةٌ بفَوْرٍ ولم يُطَلِّقْها طَلُقَتْ في آخِرِ حياةِ أَوَّلِهما مَوْتًا، ومتى لم، أوإذا لم، أو أيَّ وقتٍ لم أُطَلِّقْكِ فأنتِ طالقٌ، ومَضَى زمنٌ يُمْكِنُ إيقاعُه فيه ولم يَفعلْ طَلُقَتْ، وكُلَّمَا لم أُطَلِّقْكِ فأنتِ طالقٌ، ومَضَى ما يُمْكِنُ إيقاعُ ثلاثٍ مُرَتَّبَةٍ فيه طُلِّقَت الْمَدخولُ بها ثَلاثًا وتَبِينُ غيرُها بالأُولى،

(طلقت في الحال) إذا قال لزوجته: أنت طالق قبل موتي. طلقت؛ لأن كل جزء يقع بعد هذه الكلمة فهو قبل موته، فيقع في الحال، ولهذا قال: (أنت طالق قبل موتي، طلقت في الحال).

(وعكسه معه أو بعده) يعني: فلا تطلق، إذا قال: أنت طالق بعد موتي. ما تطلق، والسبب: لأنها بانت، بموته بانت منه، وكذلك لو قال: (معه) فإنه لا يقع الطلاق؛ وذلك لأن البينونة بالموت أقوى من البينونة بالطلاق، فكان الحكم للأقوى، وهو الموت، فعلى هذا لا يقع الطلاق، ولهذا قال: (وعكسه معه أو بعده).

إذا قال: أنت طالق قُبَيل موتي. تطلق قبل موته بقليل، وإن قال: يوم موتي. طلقت في أوله، في اليوم الذي يموت فيه.

ثم قال: (فصل. وإن قال: أنت طالق إن طرتي).

طالب: بالنسبة ( ... ) كيف تدري يعني ..

الشيخ: كيف تدري؟

الطالب: في يوم موتي أو قبل موتي؟

الشيخ: (قبل موتي) قلنا: تطلق في الحال، ما فيها إشكال.

الطالب: إذا قال: قُبَيل موتي؟

<<  <  ج: ص:  >  >>