للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: قُبَيل موتي؛ إذا مات عرفنا أنها قد طلقت قبيل موته.

الطالب: وإذا قال: في يوم موتي؟

الشيخ: وكذلك: في يوم موتي، إذا مات تبين لنا أنها طلقت في ذلك؛ يعني ما يتبين إلا بعد الموت.

طالب: لو كان جامعها ثم مات، مثلًا ( ... )؟

الشيخ: إي، يتبين؛ إن كانت رجعية تبين له أنه جامع امرأة رجعية، وإن كانت بائنًا تبين أنه جامع امرأة بائنًا، ولكنه لا يجوز له أن يجامعها، إذا قال: قبيل موتي؛ لأن كل ساعة تمضي تحتمل أن تكون قبيل موته.

الطالب: يعني هي طلقت في الحال؟

الشيخ: ما طلقت، يجب عليه النفقة ولا يجوز له أن يجامعها ويستمتع بها؛ هذا إذا كان الطلاق بائنًا، ويجب عليه النفقة إن كانت حاملًا، وكذلك إن لم تكن حاملًا؛ لأن الأصل بقاء النكاح، وهذه المسائل العلماء يذكرونها على سبيل التمرين، وإلا في الغالب أنها ما تقع.

طالب: ما يقولون: إذا اتهم بقصد حرمانها، هذا يعني ..

الشيخ: هو إذا قال: قبيل موتي. يمكن يتهم بقصد حرمانها، ولكن مع ذلك مسألة الإرث ما تمنع منه، لكن إذا كان الطلاق بائنًا فإنها على خلاف مسألة العدة هل تعتد عدة الوفاة أو عدة الطلاق؟

***

(فَصْلٌ. إذا قَالَ: أَنْتِ طَالِقٌ إِنْ طِرْتِ).

يعني بالطيارة؟ لا، الطيارة ممكن، لكن إن طرت بنفسك فأنت طالق، تطلق ولّا لا؟

طالب: ما تطلق.

الشيخ: ليش؟

الطالب: لأن أمرها مستحيل.

الشيخ: لأن هذا على المستحيل، والمعلق على المستحيل مستحيل، ولهذا قالوا في قول الشاعر:

إِذَا شَابَ الْغُرَابُ أَتَيْتُ أَهْلِي

وَصَارَ الْقَارُ كَاللَّبَنِ الْحَلِيبِ

قالوا: هذا الرجل ( ... )، السبب أن الغراب لا يشيب، ما يمكن يبيض، والقار الأسود لا يمكن أن يبيض، فالتعليق على المستحيل مستحيل، فإذا قال: أنت طالق إن طِرْت. قلنا: لا تطلق.

(أنت طالق إن صعدت السماء)، ويريد بالسماء السماء المعروفة، تطلق ولّا لا؟ ما تطلق؛ لأن هذا شيء مستحيل، والمعلق على المستحيل مستحيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>