(أو أنت طالق إن قلبتِ الحجر ذهبًا)، تطلق؟ ما تطلق؛ لأنه لا يمكن أن تقلب الحجر ذهبًا.
(وَنَحْوَهُ مِنَ الْمُسْتَحِيلِ لَمْ تَطْلُقْ) قال في الشرح: (مثل أن يقول: إن رددت أمس أو جمعت بين النقيضين، أو شاء الميت أو شاءت البهيمة)، إن جمعت بين الضدين ما تطلق، مثل: جمعت بين السواد والبياض، ما يمكن تجمع بين السواد والبياض؛ لأن السواد والبياض ضدان لا يجتمعان، أو قال: أنت طالق إن جمعت بين الحركة والسكون، وهذان نقيضان، ما يمكن تطلق.
فالمهم أنه إذا علقه على شيء مستحيل لم يقع الطلاق، والتعليل: أن المعلَّق على المستحيل مستحيل.
طالب: السواد والبياض ضدان ( ... )؟
الشيخ: إي، هذا ( ... ) بأن صارا ضدين.
الطالب: لا بد ( ... )؟
الشيخ: الضدان لا يجتمعان ولا يرتفعان، والنقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان.
طالب: ما معنى أن تجمع بين السواد والبياض؟
الشيخ: أن يكون الشيء أسود أبيض.
الطالب: ( ... )؟
الشيخ: كيف بالألوان؟
الطالب: ( ... ).
الشيخ: يعني كل نقطة جنب الثانية؟
الطالب: ( ... ).
الشيخ: إذا خلطا جميعًا لم يكن أسود خالصًا ولا أبيض خالصًا، يكون ..
الطالب: نعم ( ... ).
الشيخ: لا، يريد أن يكون أبيض خالصًا وأسود خالصًا، ما يمكن هذا، ضدان.
الطالب: وما حكم التلفظ يا شيخ، التلفظ بأمر مستحيل؟
الشيخ: حكمه أنه يمكن يكون.
الطالب: يعني محرم؟
الشيخ: لا، ما هو محرم.
الطالب: لو قال ( ... )؟
الشيخ: أبدًا ما يقول؛ لأنه ربما ( ... ) عليه في الطلاق وهو لا يريد أن يطلقها، يقول: أنت طالق إن طرت، ودائمًا يقع هذا، يقول: والله لو تطيرين ما أطلقك.
طالب: هذا استهزاء بآيات الله يا شيخ؟
الشيخ: لا، ما استهزأ بآيات الله.
الطالب: كالذي طلق أكثر من ثلاثة، وقال: ( ... )؟
الشيخ: غير هذا، هذا يريد أن يبين شيئًا جعل الله له به فرجًا.
الطالب: لا، لو طلقها أكثر من ثلاثة، وقال: له الباقي ( ... ).