للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: إي نعم، نقول له: كل من طلق أكثر من واحدة فقد اتخذ آيات الله هزوًا، الرجل الذي طلق ثلاثًا قال له الرسول صلى الله عليه وسلم: «أَيُلْعَبُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ؟ ! » (١).

الطالب: هذه ما تكون مثلها؟

الشيخ: لا، ما تكون مثلها.

طالب: أحيانًا يكون المستحيل في وقت ممكنًا في وقت آخر، فكيف يكون يتصرف؛ يعني إن قال: إن طِرْتِ، ويقصد بأي وسيلة، ولَا عندهم طيران؟

الشيخ: يحمل على العرف المعروف.

الطالب: أو على النية.

الشيخ: النية ما فيها هذا الوقت؛ لأن شيئًا ( ... ).

***

كذلك يقول: (وتطلق في عكسه فورًا وهو النفي في المستحيل).

(تطلق في عكسه فورًا)، شوف: أنت طالق إن طرت، هذا إثبات ولا نفي؟

طالب: إثبات.

الشيخ: إثبات، خلوه منفيًّا، وتطلق حالًا: أنت طالق إن لم تطيري؛ تطلق حالًا؟

طالب: نعم.

الشيخ: ما نقول: اصبر ربما تطير، ما نقول؛ لأن هذا مستحيل، فإذا دخَّل حرف النفي على المستحيل طلقت فورًا؛ لأن نفي المستحيل واجب، أو لا؟ انتفاء المستحيل أمر واجب؛ لأن المستحيل مستحيل في الوقوع فيكون انتفاؤه واجبَ الوقوع، فعلى هذا إذا علقه على نفي مستحيل طلقت في الحال.

قال: أنت طالق إن لم تقلبي الحجر ذهبًا؟

طالب: تطلق على طول.

الشيخ: لا، نقول: اصبر، ربما أنه ( ... ) ويصير ذهبًا، ولّا لا؟

طالب: ما يصير.

الشيخ: ما يصير، زين.

أنت طالق إن لم تصعدي السماء، تطلق حالًا؟

طالب: نعم.

الشيخ: السبب؟ لأنها لن تصعد السماء.

طلبة: لأنها لن تصعد.

الشيخ: لأنها لن تصعد السماء، وعلى هذا فانتفاء المستحيل واجب، فيكون الطلاق واقعًا وجوبًا فورًا، ولا حاجة إلى أن تنتظر.

طالب: في وقتنا هذا ما هو مستحيل طيرانها إلى السماء؟

طالب آخر: عندنا هنا في المتن (في النفي بالمستحيل مثل: أنت طالق لأقتلن الميت)؟

الشيخ: ما بعد وصلنا لها، أنا أمثل لكم الآن بمثال أقرب، أنا فاهم كلام المؤلف، وفيه نظر.

<<  <  ج: ص:  >  >>