للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: لا يجوز أن يتأول، مثال ذلك: رجل بينه وبين شخص خصومة، فذهبوا إلى المحكمة، ووُجِّهَتِ اليمين على الْمُدَّعَى عليه، قال له القاضي: قل: والله ما عندي له شيء. فقال الْمُدَّعَى عليه: والله ما عندي له شيء، يريد؟

طالب: ما (الذي).

الشيخ: ما (الذي)، يريد بـ (ما): الذي.

القاضي ماذا يصنع؟

طالب: يحكم.

الشيخ: سيحكم بالظاهر، وهو براءة الْمُدَّعَى عليه من الدعوى، ولكن هل ينفعه ذلك عند الله؟

طلبة: ما ينفعه.

الشيخ: ما ينفعه؛ لأنه ظالم، والظالم لا ينفعه تأويلُه بالاتفاق: «يَمِينُكَ عَلَى مَا يُصَدِّقُكَ بِهِ صَاحِبُكَ» (٤).

إذا كان الإنسان ليس ظالِمًا ولا مظلومًا وتأوَّل؟

طالب: ما له داعٍ.

الشيخ: هذا ما له داعٍ نعم صحيح، شيخ الإسلام يقول: ما يجوز يتأول؛ لأنه ربما يُعثَر على كذبه فيما بعد ويكون ذلك قادحًا في صدقه، وما دام أنه ما هو بحاجة فلا يعرِّض نفسه للقدح والذم، أما إن احتاج مثل واحد ييجي يسألك عن شيء مُحرِج هو لا ينبغي أن يسأل عنه؛ لأنه لا يعنيه، وأنت ما ودك أن تعلمه به، فهذا لا بأس أن تتأول، ويقال لهذا الرجل: لماذا سألت عن شيء لا يعنيك؟ ! وهذا قد يحتاج إليه الإنسان.

لكن إذا حدث، بعض الناس ما له ( ... )، قال: احلف أنك ما تأولت. وأيش تقول؟ لأن بعض الناس يمكن يتأول.

طالب: يقول ( ... ).

الشيخ: نعم، يقول: والله ما تأولت؛ يعني: ما تأولت في آيات الصفات، أنا أجريها على ظاهرها، أو ما تأولت في الكتاب الفلاني مثلًا، أو ما أشبه ذلك، ينوي ما دام ابتُلِي بهذه البلية يداويه به.

طالب: وإن قال بهذا الموضوع ( ... )؟

الشيخ: نعم، إذا قال بهذا الموضوع يشير إلى الأرض، المهم يقدر يتخلص الإنسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>