الشيخ: إذا وُطِئَت، إذا جامعها سيِّدُها صارت فراشًا، أما قبل ذلك فليست فراشًا.
السؤال الثاني: إذا كانت فراشًا وولدت لأقل من ستة أشهر منذ جامَعَها، فلمن يكون الولد؟ لا يُلْحَق بالسيد، ويكون ملكًا له؛ لأنه وُلِدَ من مملوكته.
إذا باعها بعد أن اعترف بوطئها، وأتت لأقل من ستة أشهر، فالولد له ملكًا ولَّا نسبًا؟ نسبًا، والبيع باطل، والله أعلم.
***
( ... ) إنه في النسب وفي الولاء يتبع أباه، فيقال: فلان ابن فلان، ما يقال: ابن فلانة، إلا انقطع نسبه من جهة أبيه فيُنْسَب إلى أمه كما سبق.
في الولاء أيضًا إذا أُعتق الأب فإنه يتبع في الولاء أباه، فيكون ولاؤه لمن أعتق مَنْ؟ لمن أعتق أباه.
في الحرية والملك يتبع أمه، بمعنى أنه إذا كانت أمه حرة كان الولد حرًّا، ولو كان الأب رقيقًا، فلو تزوج رقيق بحرة فالولد حرٌّ ولو كان الأب رقيقًا. كذلك أيضًا في الملك يتبع أمه، فلو تزوج حُرٌّ بأمة لغيره فالولد ملك لسيدها.
إذن في النسب والولاء يتبع من؟
طلبة: أباه.
الشيخ: وفي الحرية والملك يتبع الأم.
في الدِّين يتبع خَيْرَهما، فولد المسلم من النصرانية مسلم، يتبع خيرهما. وكذلك لو وطئ كافرٌ امرأةً مؤمنة بشبهة فإن الولد يكون مسلمًا، يتبع أمه، فهو يتبع في الدين خيرهما؛ لأن الإسلام يعلو ولا يعلى.
وفي الطهارة والحل يتبع أخبثهما، فولد الحمار من الفرس حرام نجس، ما هو حمار؛ بغل، لكنه حمار نجس؛ يعني: حرام نجس.
هذه النِّسَب التي ذكرها العلماء في هذا الباب، فإذا سئلت: هل الولد يتبع أمه أو أباه؟ فعلى هذا التفصيل الذي سمعتم.