للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المهم يجب عليه نفقة رقيقه طعامًا، لازم يحصل له الطعام، مطبوخ ولّا غير مطبوخ؟ مطبوخًا، وشرابًا، ما قال: وشرابًا.

طالب: ( ... ).

الشيخ: نعم، داخل في الطعام.

قال: (وكسوةٌ وسكنى) كسوة بالمعروف، وسكنى بالمعروف أيضًا بما جرى به العرف، وليس بلازم أن يُسْكِنَه كما يسكن نفسه، أو يلبسه كما يلبس نفسه، وإنما الواجب بالمعروف، ولا شك أن الكمال أن يكون مما اكتسى، ومما سكن، هذا هو الأكمل.

(وأن لا يُكَلِّفَه مُشِقًّا كثيرًا) يعني: وعليه ألَّا يكلفه، كيف تقدر (أن) المصدرية هنا؟ لأن (عليه) جار ومجرور خبر مقدم، و (عليه) معطوف عليه.

طالب: وعدم.

الشيخ: وعدم تكليفه؛ لأنهم يقولون: إن حرف النفي يقدر بعدم، فإذا دخل حرف مصدري على حرف نفي فإنك إذا أردت أن تحوله إلى مصدر تقدر بدل أداة النفي؟

طلبة: عدم.

الشيخ: يعني: وعدم تكليفه.

(مشقًا) الْمُشِقّ الذي يبلغ به المشقة وهي التعب، ولكن قال (كثيرًا)، وأما أصل المشقة فلا بد منها، لكن مُشِقًا كثيرًا لا يطيقه ويتعب منه، هذا لا يجوز، ما الدليل؟

الدليل قوله صلى الله عليه وسلم: «لِلْمَمْلُوكِ طَعَامُهُ وَكِسْوَتُهُ، وَلَا يُكَلَّفْ مِنَ الْعَمَلِ مَا لَا يُطِيقُ» (١)، قوله: «وَلَا يُكَلَّفُ» هي بالرفع، ولّا بالنصب، ولّا بالجزم، ولّا بالجر، ولّا يجوز الوجهان ( ... )؟

طالب: بالرفع ( ... ).

الشيخ: بالرفع؛ وجهان: الرفع والنصب، وحيث إن الأخ يقول: بالنصب، فما وجه النصب؟

طالب: ( ... ).

الشيخ: تقدير: عن، ما هي القاعدة اللي تبنى عليها في كلام ابن مالك، هو الرفع على أيش؟

طالب: الاستئناف.

الشيخ: على الاستئناف.

<<  <  ج: ص:  >  >>