للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ: (أو نُزِحَ منه فبقِيَ بعده كثيرٌ غَيْرُ مُتغيرٍ). (نزح منه) أي: من الماء الكثير، نزح منه ماء، فبقي بعد النزح ماء كثير، في هذه الصورة لا بد أن يكون الماء المتنجس أكثر من قلتين؛ لأن المؤلف اشترط أن يبقى بعد النزح قلتان، فعلى هذا تكون هذه المسألة الثالثة، إذا كان عند إنسان قدر فيه أربع قلال ونجس، ونزح منه شيئًا وبقي قلتان، ولكن هذا الباقي ما صار فيه نجاسة، يكون طهورًا، هذه الأربع قلال لو زال تغيره بنفسه يكون طهورًا؟

طلبة: طهور.

الشيخ: طيب، هذه الأربع قلال لو أضفنا إليه قلتين، يطهر؟

طلبة: طهور.

الشيخ: إذن ما زاد على القلتين فإنه يمكن أن يطهر بثلاثة طُرق:

الطريق الأول: الإضافة.

والطريق الثاني: زوال تغيُّرِه بنفسه.

والطريق الثالث: أنْ يُنْزَح منه؛ فيبقى -أي: بعد النزح- كثير؛ يعني قلتين فأكثر؛ فإنه يكون طهورًا.

إذا كان الماء أقل من قلتين، فكم طريقًا لتطهيره؟

الطلبة: طريق واحد.

الشيخ: طريق واحد، وهو الإضافة، أن يضاف إليه كثير، لو زال التغير بنفسه؟

ما يطهر؛ لأنه لم يبلغ قُلَّتين، لا يطهر؛ لأنه لم يبلغ قُلَّتين، فهمتم الآن؟

الآن نطالب، النجس ما هو؟

قلنا: ثلاثة أنواع: ما تغير بنجاسة، أو لاقاها وهو يسير، أو انفصل عن محل نجاسة قبل زوالها.

هذا النجس، بماذا يكون تطهيره، بأي طريق؟

نقول: إن كان أكثر من القلتين، فله ثلاثة طرق:

أولًا: أن نضيف إليه طهورًا كثيرًا.

والثاني: أن يزول تغيره بنفسه.

والثالث: أن ينزح منهما شيء، ولو كان يسيرًا.

النزح ما هو؟ المنزوح لا تنظر إليه، أن يُنزح منه شيء، ويبقى بعده كثير.

إذا كان قلتين لا زيادة ولا نقص، فهو له طريقان؛ لتطهيره؛ طريقان:

الطريق الأول: أن يضاف إليه طهور كثير.

والطريق الثاني: أن يزول تغيره بنفسه.

وإذا كان أقل من قلتين، فليس لتطهيره إلا طريق واحد، وهو أن يضاف إليه ماء كثير، مفهوم؟

استثنى المؤلف في مسألة الإضافة، قال: (غير تراب ونحوه).

<<  <  ج: ص:  >  >>