للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن العلماء من قال: إن سندها صحيح، وأنها تُقال؛ وقالوا: إنها لا تُنافي غيرها، وممن ذهب إلى تصحيحها الشيخ عبد العزيز بن باز، وقال: إن سندها صحيح، أخرجها البيهقي بسند صحيح.

وقالوا أيضًا: إن هذا مما يُختم به الدعاء، كما قال الله تعالى: {رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} [آل عمران: ١٩٤]، فمن رأى أنها صحيحة فهي مشروعة في حقه، ومن رأى أنها شاذة ولا يُعمل بها فحذفها، والمؤلف -رحمه الله- وأصحابنا يرون أنها شاذة، ولا يُسنّ. ( ... ). الأذان والإقامة ما حكمهما؟

طالب: فرض كفاية.

الشيخ: فرض كفاية ولَّا فرض عين؟

الطالب: فرض كفاية.

الشيخ:

الدليل؟

الطالب: الدليل قوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ» (٥).

الشيخ: وجه الدلالة؟

طالب: وجه الدلالة أنه قال: «أَحَدُكُمْ»، ولم يقل: فلتؤذنوا وتقيموا، بل قال: «فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ» ..

الشيخ: والدليل على الوجوب؟

الطالب: الدليل على الوجوب قوله: «فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ».

الشيخ: الدلالة في أيش؟ في أي شيء الدلالة؟

الطالب: في قوله: «فَلْيُؤَذِّنْ».

الشيخ: «فَلْيُؤَذِّنْ»، ويش وجه الدلالة منها؟

الطالب: «فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ».

الشيخ: ويش وجه الدلالة من كلمة: «فَلْيُؤَذِّنْ».

الطالب: وجه الدلالة أنه لو لم يكن واجبًا ما قال ..

الشيخ: ما قال: «فَلْيُؤَذِّنْ».

الطالب: «فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ».

الشيخ: لقال: فأذِّنوا.

طالب: فأذنوا تصير الواجب على الكل.

طالب آخر: هذا أمر ولا يصرف الأمر عن الوجوب.

الشيخ: وين الأمر؟

طالب: «فَلْيُؤَذِّنْ»، (اللام) لام الأمر.

الشيخ: إي صح؛ وجه الدلالة الأمر الْمُستفاد من (لام) الأمر في قوله: «فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ».

هل ورد الأذان على صفات متعددة؟

<<  <  ج: ص:  >  >>