للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نقول: الأوْلى في ذلك أن يفعل ولي الأمر ما هو أنكى وأردى، فإن رأى أنهم يُحرقون بأن يجمع الحطب أمام الناس، ثم يأتي بهم ويرمون في النار فعل، وإن رأى أنه يُنظر لأطول منارة في البلد، ويلقون منها ويتبعون الحجارة أن هذا أنكى وأجدى فَعَل، وإن رأى أنهم يُرجمون، يُقامون أمام الناس، ويرجمهم الصغار والكبار بالحجارة، المهم أن يفعل ما هو أنكى وأردع؛ لأن هذه -والعياذ بالله- فاحشة قبيحة جدًّا، وإذا تُرك الحبل على الغارب انتشرت بسُرعة في الناس حتى أهلكتهم.

أما المذهب فحُجتهم في أن حده كزانٍ يقول: لأن هذه فاحشة، والزنا سماه الله تعالى فاحشة، فإذا كان كذلك فإننا نُجري هذا مجرى ( ... )، ويكون حده حد الزاني لكن نريد منكم أيها النحويون إعراب قول المؤلف: (كزانٍ)؟

طالب: أقول: خبر مرفوع بضمة مقدرة على قبل ياء المتكلم المحذوفة.

الشيخ: قبل ياء المتكلم، المحذوفة، لكنهم لا يوافقونك في هذا.

الطالب: أليس مرفوع بضمة مقدرة .. ( ... )

الشيخ: التقاء الساكنين نعم، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر، يلَّا سؤالك؟

طالب: ( ... ) تسمية اللواط فاحشة ( ... ) اللواط، الله سماها فاحشة، تسمية اللواط ( ... )؟

الشيخ: إي هي.

الطالب: فلنقول: فاحشة كما سماها الله في القرآن ولا نسميها لواط؟

طالب آخر: جاء في الأحاديث يا شيخ.

الشيخ: ما هو؟

الطالب: ( ... ) صلى الله عليه وسلم ..

الشيخ: كأنه -والله أعلم- أن هذا من باب النسبة للمضاف إليه، وإلا حتى نسبة لوطي نسبة إلى لوط عليه الصلاة والسلام، فيها إشكال، لكنهم يقولونها من باب النسبة للمضاف إليه.

الطالب: ( ... ) كان المعرف المضاف إليه فإنه قطعًا ( ... ) نسبة إلى لوط، اللواط وهي فاحشة والله سماه في القرآن فاحشة.

الشيخ: نعم، ويش ( ... ) الفاحشة؟ تقول: من فعل الفاحشة؟

الطالب: الفاحشة في الدبر.

الشيخ: ترد علينا مسألة المرأة.

الطالب: عمل قوم لوط.

<<  <  ج: ص:  >  >>