للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فوقت الظهر من الزوال إلى مساواة الشيء فيئه بعد فيء الزوال، وتعجيلها أفضل إلا في شدة الحر، ولو صلى وحده أو مع غيم لمن يصلي جماعة، ويليه وقت العصر إلى مصير الفيء مثليه بعد فئ الزوال والضرورة إلى غروبها، ويُسنُّ تعجيلها، ويليه وقت المغرب إلى مغيب الحمرة، ويُسنُّ تعجيلها إلا ليلة جمع لمن قصدها محرمًا، ويليه وقت العشاء إلى الفجر الثاني وهو البياض المعترض، وتأخيرها إلى ثلث الليل أفضل إن سهل، ويليه وقت الفجر إلى طلوع الشمس وتعجيلها أفضل.

الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

سبق لنا أن شروط الصلاة قبلها؛ منها: الوقت، وقلنا: إن تعبير المؤلف هذا فيه تسامح؟

طالب: إي نعم، فيه تسامح؛ لأن الشرط هو دخول الوقت.

الشيخ: هو دخول الوقت لا الوقت، ما الفرق بين العبارتين؟

طالب: بين الوقت ودخول الوقت؟

الشيخ: نعم.

الطالب: يعني الوقت ..

الشيخ: إذا قلنا: من شروطها الوقت، أو من شروطها دخول الوقت.

الطالب: يعني من شروطها الوقت؛ يعني لازم يجي الوقت كله، ثم يصلي.

طالب آخر: نعم، إذا قلنا الوقت فإنه يلزم من قول المؤلف هذا اللفظ ..

الشيخ: من قولنا: إذا قلنا الوقت.

الطالب: نعم، اللفظ، لا قبل الوقت ولا بعده، وهي تصح بعد الوقت.

الشيخ: وهي تصح بعد الوقت، وإذا قلنا: دخول الوقت؟

الطالب: صارت تصح.

الشيخ: صارت لا تصح قبله، وتصح فيه وبعده، واضح الفرق؟

طالب: المعنى ما هو واضح.

الشيخ: إذا قلنا: من شرطها الوقت، معناه أنها لا تصح إلا في الوقت، فلا تصح بعده، مع أنها تصح بعده: «مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أَوْ نَسِيَهَا فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا» (١٤)، وإذا قلنا: دخول الوقت صارت لا تصح قبله، وتصح فيه وبعده، واضح؟

الدليل على اشتراط الوقت لصحة الصلاة أو دخول الوقت؟

<<  <  ج: ص:  >  >>