للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طالب: {بَعْدَ إِيمَانِهِمْ}.

الشيخ: {بَعْدَ إِيمَانِهِمْ}.

طلبة: {ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ}.

الشيخ: {ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ} [آل عمران: ٩٠]، {ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا}، لكن قال: {لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ}، إن هؤلاء لن يوفقوا للتوبة النصوحة حتى يتوب الله عليهم، هذا وجه.

والوجه الثاني أيضًا ذكره المفسرون: أن هذا فيمن تاب عند المعاينة، فلن تُقبل توبتهم؛ لأن هذه الآيات ذكر الله تعالى فيها حال الذين ارتدوا، ثم آمنوا فإنه يقبل توبتهم، ثم ذكر الذين ارتدوا وآمنوا عند الموت لن تُقبل توبتهم.

ثم ذكر القسم الثالث: الذين كفروا وماتوا على الكفر، فإذا قرأنا الآية: {قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا} [آل عمران: ٨٤]، {وَمَنْ يَبْتَغِ} [آل عمران: ٨٥].

طالب: {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا} [آل عمران: ٨٦].

الشيخ: نعم، {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٨٦) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (٨٧) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (٨٨) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا} [آل عمران: ٨٦ - ٨٩] هؤلاء تابوا قبل المعاينة.

أما {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ} [آل عمران: ٩٠] فهؤلاء الذين تابوا عند المعاينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>