الشيخ: يكون حرامًا، فعليه أن يتوب من ذلك؛ لأنه نوى وباشر السبب الذي هو حرام الآن.
طالب: شيخ، بعض الناس إذا أراد أن يذبح الأرنب بعد ذَبْحِها يرفعها إلى أعلى حتى ما يخرج الدم ( ... )، هل يكون الدم مسفوحًا أو غيره؟
الشيخ: لا، هذا خطأ وقصور منه.
الطالب: لو تعمَّد؟
الشيخ: لأن خروج الدم، سبحان الله العظيم! الآن ثبت طِبًّا أن خروج الدم هو الأحسن، الآن في المذابح المتقدمة في أمريكا يُخْرِوجون الدم، لازم، لكن كيف يفعلون لأجل سرعة خروج الدم؟ يشقون أحد الوَدَجَيْن، ثم يُدْخِلُون فيه آلة ينفخون الدم عشان يطلع بغزارة من الوجه الآخر.
الطالب: وقد يكون حرامًا فعلهم هذا؟
الشيخ: والله نشك في هذا؛ لأنه لا بد يخرج الدم، ما يمكن ما يخرج أبدًا.
الطالب: يرفعونها إلى أعلى.
الشيخ: لكن لا بد يخرج الدم.
طالب: ( ... ).
طالب آخر: يزيد الوزن إذا ما أخرج الدم.
الشيخ: أقول: لا بد أن يخرج الدم، حتى لو رفعوه لا بد أن يخرج، فيكون داخلًا في عموم قوله عليه الصلاة والسلام: «مَا أَنْهَرَ الدَّمَ» (١٢)، لكن ينبغي أن يُبَيَّن لهؤلاء أن هذا خطأ منهم، العلماء يقولون: ينبغي إذا ذَبَحْتَ الذبيحة أن تدعها، تضع رجلك على عنقها وتدعها تتحرك بيديها ورجليها.
طالب: رغبة في الدم.
الشيخ: لا، رغبة في خروج الدم؛ لأن مع الحركة يخرج الدم بغزارة.
طالب: بالنسبة للحيوانات التي تعيش في البحر وفي البَرّ؟
الشيخ: ستأتينا إن شاء الله.
طالب: بالنسبة لمن أكل طعامًا فأكثر منه بحيث إنه مثلًا لا يخشع في الصلاة من الطعام، ويقول: ما فيه مضارة مثل ما أخشع في الصلاة، مثلًا في رمضان في صلاة التراويح إذا أكثر الأكل ما يخشع في صلاة أبدًا، إذا أكثر من الأكل والشرب.
الشيخ: إذن أقول: يتأذى به ولَّا لا؟
طالب: نعم، لكن يمكن ..
الشيخ: دعنا من لكن، أسألك هل يتأذَّى به أو لا؟
الطالب: نعم يتأذَّى به.