(الذئب) أيضًا معروف، فيه هنا عندنا في عنيزة ذئبان إذا شئتم استأذَنَّا من صاحبهم يورِّيكم إياها، بشرط إنه يدخلكم عليها.
طالب:( ... ).
الشيخ: وفيه أيضًا (الفهد) حيوان معروف، (الكلب) معروف.
طالب: بالنسبة للفهد يا شيخ والنمر؟
الشيخ: حيوان معروف ابحث عنه.
(الخنزير)؟
طلبة: معروف.
الشيخ:(ابن أوى)؟
طلبة: معروف.
الشيخ: معروف عند مَن يعرفه، ويسمى باللغة العامية (الواوي)، ولهذا إذا أردوا أن يُهَوِّشُوا أحدًا أو يزجروه قالوا؟
طالب: الواوي.
الشيخ: لا، ما ينطق الواو، يقولون له: أنت الواوي.
فيه أيضًا (ابن عِرس) حيوان معروف، (السِّنَّوْر) معروف.
طالب: قط وحشي.
الشيخ: القط، عندي أنا (النمس) بالسين، أيضًا حيوان معروف، (القرد) معروف.
طالب:( ... ).
الشيخ: معروف.
الطالب:( ... )
الشيخ: الدب، ما أعرفه، هنا يعرفه أهله.
طالب:( ... ).
الشيخ: كل هذه أمثلة لما له ناب يفترس به، وليس من شرط أن يفترس الرجال أو يفترس المواشي، قد يفترس الصيد، وكلكم يعرف أن هذه كلها تفترس، تأكل ما دونها من الحيوانات.
(الدب) معروف، والظاهر أنه حيوان بليد، ولذلك يُضْرَب به المثل في الإنسان البليد، يُقَال: هذا فلان دب.
انتهى، هذه قسمان، انتبه، الآن نبغي نقسمها؛ القسم الأول أو الصنف الأول: الْحُمُر الأهلية، الصنف الثاني: ما له ناب من السباع يفترس به، الصنف الثالث: ما له مِخْلَب من الطير يصيد به.
(ما له مِخْلَب) الْمِخْلَب: ما تُخْلَبُ به الأشياء، أي: تُجْرَح وتُشَقَّ، والمراد بها الأظفار التي يَفْتَرِس بها، فإن هذه الطيور التي ذكرها المؤلف لها أظفار قوية تَشُقّ بها الجلود، حتى إنها تَمُرّ خاطفة بالأرنب وهي طائرة هكذا فتضربه بهذه الأظفار حتى تشق جلده، فهي إذن لها مِخْلَب.