لماذا هي قسمة تراض؟ لأن فيها عوضًا، ما يمكن تتعدل إلا إذا أضفنا على الناقص دراهم وصاحب الناقص يقول: ما أنا مستني دراهم، وكذلك صاحب الكامل يقول: أنا ما أبغي يحط علي زِيد دراهم.
فالمهم أن هذه القسمة نقول: هي قسمة تراضٍ؛ لأن فيها عِوَضًا ومُعَوَّضًا، فهي شبيهة بالبيع، ولا يجوز البيع إلا بالتراضي.
شوف الأمثلة، نأخذ الأمثلة التي قالها المؤلف:(كالدُّورِ الصِّغَار)، الدور الصغار يمكن تنقسم بلا ضرر؟
هذه ما تنقسم بلا ضرر، لا تنقسم إلا بـ .. ، إذا كان هذا بيتًا فيه حجرة نوم، وحجرة أكل، ومطبخ، والشريكان اثنان، غرفة النوم عرض مترين بطول مترين ونصف، يلَّا نسدِّس السريرين، ولّا؟
المطبخ ويش نقول؟ متر في متر، يلَّا نسدِّس الغاز والمركب والبدور والصحن.
غرفة الطعام، مترين في مترين! هذه دار صغيرة، يمكن قسمها ولّا ما يمكن؟ ما يمكن قسمها أبدًا، وأنتم لا تتعجبوا من هذا، أنا أذكر لكم فيها، في ( ... ) هذه اللي عندنا في بيوت مما سبق، إذا دخل الإنسان في قبة على طول فيها الجمل، ورحله ومعلفه فوق سطح هذه الحجرة لمجلس الرجال ومقطوع عليها خياش، في الجانب الآخر المرأة وأواني البيت.
المرأة أيضًا تعلِّف للبعير، تعرفون التعليف؟ إي نعم، يجيبون عرفد ويحطُّون عليه قت تطوِّيه عليه وتنزِّله مع فِرْج على البعير ويأكل، شوف! هذا المكان للرجل وأهله وضيفه وبعيره، إي نعم! فلا تتعجبوا إذا قلنا: الدور الصغير مثلما قدمنا لكم بالأمتار، إي نعم.
من هذا يقول:(والحمَّام)، الحمَّام أيضًا لا يمكن قسمه، حَمَّام بين دارين مشترَك، أنا بيتي جنوبًا وبيتك شمالًا، وبينهما الحمام مشترك بيننا، يمكن قسمه ولّا ما يمكن؟ طبعًا غالبًا الحمام صغير ما يمكن قَسْمه.
كذلك أيضًا:(الطاحون)، الطاحون، ما عندنا أظن أحدًا يعرف الطاحون؟