الطالب: كبيرة.
الشيخ: ويش اللي رتب عليها في الشرع علشان نعرف أنها كبيرة؟
الطالب: لا تقبل شهادته.
الشيخ: لا، العقوبة التي رتبت عليها في الشرع، ما هي؟
الطالب: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ».
الشيخ: نعم، نفي الإيمان: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» (١). طيب، ويش مثال الصغيرة؟
طالب: الْمُصِرُّ على الصغيرة كحالق اللحية.
الشيخ: حلْق اللحية، إذا لم يصر عليه. النظر للمرأة الأجنبية؟
الطالب: ( ... ).
الشيخ: طيب، التحدث معها لتمتع أو تلذذ.
الطالب: صغيرة.
الشيخ: هذا أيضًا من الصغائر، لكن إن أصر على ذلك صار من كبائر الذنوب. لماذا جعل العلماء الإصرار على الصغائر من الكبائر؟
طالب: قالوا: لأن إصرار الرجل على الصغيرة فيه استهانة بأمر الله سبحانه وتعالى، فهذا يدل على أن الرجل مستهين، وهذا يلحقها بالكبائر.
الشيخ: نعم، استهانة الإنسان بالله، وبأوامره لا شك أنه ينافي العدالة.
الطالب: قول الله سبحانه وتعالى: {وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا} [آل عمران: ١٣٥]، وهم يصرون ..
الشيخ: إي، هذا في مقام المدح، لكن هل الإصرار يدل على القدح؟ ربما نقول باعتبار المفهوم: إذا مدح هؤلاء فهو ذام لضدهم. هل تقبل شهادة الفاسق؟
طالب: لا تقبل.
الشيخ: لا تقبل؟
الطالب: إي نعم، على قول المؤلف.
الشيخ: ويش الدليل؟ ما هو؟
الطالب: لأنه ليس مستقيمًا، والله سبحانه وتعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا} [الحجرات: ٦].
الشيخ: لأن الله يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا}، ولم يقل: فاقبلوا خبره. ولا نرد خبره؟
الطالب: إي، لا نرد خبره.
الشيخ: بل؟
الطالب: بالقرائن.
الشيخ: بل نتبين.
***
يقول المؤلف: (فلا تقبل شهادة فاسق).