للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا قال: الله أاكبر، ويش صار؟

طلبة: استفهام.

الشيخ: استفهام، ما كَبَّر الله، إذا قال: الله أاكبر ما صح؛ لأنه استفهام أيضًا.

إذا قال: الله أكبار؟ ما صح؛ لأنه يختلف المعنى، يقولون: إن أكبار -بالمد- جمع كَبَر، وهو الطبل -أعوذ بالله- يخلف المعنى كثيرًا، إذن قل: الله أكبر.

وهل يفرق الإمام بين التكبير؛ تكبيرات الانتقال وتكبيرة الإحرام أو لا؟

جرت عادة أئمتنا أنهم يفرِّقون؛ السجود له تكبير، والقيام من التشهد له تكبير، والهبوط إلى الأرض له تكبير.

لكن ما رأيت في هذا سنة، وبحثت، وأوصيت من يبحث من إخواننا المعتنين بالحديث ولم يجدوا، ولا في كلام الفقهاء أيضًا.

غاية ما وجدت في كلام الفقهاء أن بعضهم قال: إن تكبيرة الانتقال من ركن إلى آخر تكون بحسب المسافة، فإذا كبرت من القيام إلى السجود طوِّل التكبير، وإذا قمت من السجود إلى القيام طوِّل التكبير، هكذا.

أما أن يقال: التشهد الأول له تكبير، والتشهد الثاني له تكبير، فهذا ما علمت.

ولقد صليت خلف إمام التشهد الأول يقول: اللاه أكـ. بس، والتشهد الثاني يبين التمام، هذا -سبحان الله- غلط، العبادة ما هي ذوق ولا هوى ولا اجتهاد، العبادة شريعة متبوعة.

ثم إننا وجدنا في الواقع في عدم التمييز بين التكبير وجدنا مصلحة، وهي: أن الإمام يحضر قلبه؛ لأنه بالأول لما كان يفرق بينهن، إذا مده قال المأمومون على طول: سبحان الله، إذا كان أخطأ، لكن الآن ما يقدرون يقولوا شيئًا؛ لأن التكبير واحد، فتجد الإمام يحرص على إحضار قلبه لئلا يقوم في محل القعود، أو يقعد في محل القيام.

كذلك بالنسبة للمأموم؛ المأموم لما كان يخالف التكبير صار عبارة عن آلة متحركة حسب الكهرباء، مئتين وعشرين مع عشرة، نعم، إذا جاءت الله أكبار، لا عجلة، عرف إنه جالس ولَّا قائم، وخلاص قلبه رايح يمين ويسار، وها التكبير هو اللي يدله.

<<  <  ج: ص:  >  >>