لكن لما صار التكبير واحدًا صار كل واحد من المأمومين يحسب حسابه؛ لأنه يخجل إنه يقوم والناس جالسين أو بالعكس، فصار فيه مصلحة واضحة.
ولو لم يكن من هذا إلا أن السنة لم تَرِد، يعني أنه يكفينا أن نقول: مَن فَرَّقَ بين التكبير فعليه الدليل، وإذا لم تَرِد السنة به فإننا نبقيه واحدًا.
(ويقول: الله أكبر، رافعًا يديه مضمومتي الأصابع ممدودة حذو منكبيه).
(حذو) متعلقة بـ (رافعًا).
(رافعًا يديه مضمومة الأصابع)، هكذا، (ممدودة)، هكذا.
ضد مضمومة الأصابع؟
طلبة: مُفَرَّقَة.
الشيخ: مُفَرَّقَة، ضد ممدودة؟ مضمومة، مقبوضة، كذا، مد الأصابع، وضم بعضها إلى بعض.
(حذو منكبيه)، المنكب: الكتف، وهذه إحدى صفاتها، أي إحدى صفات اليدين عند الرفع.
والسنة جاءت بهذا، وجاءت بأن تكون إلى شحمة الأذنين، وإلى فروع الأذنين، فالأمر إذن واسع، أو يقال: إن السنة كذا وكذا وكذا.
يعني: إما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل هذا وهذا من باب أن الأمر واسع، أو يقال: إنها سنة مشروعة مرة كذا، ومرة كذا، بعض الناس يقول: كذا، انظروا، كذا، حصلت السنة؟
طلبة: لا.
الشيخ: لا، بل هذه حركة مكروهة؛ لأن ما هي بسنة، وإن قصد التعبد بها صارت .. ؟
طلبة: بدعة.
الشيخ: بدعة، بعض الناس يربع مرة، هذا أيضًا؟
طالب: غير صحيح.
الشيخ: غلط، بعض الناس كأنه يتوضأ، يمسح ودانه، هل صحيح ولَّا غير صحيح؟
طلبة: غير صحيح.
الشيخ: غير صحيح، ولذلك أرى أن طلبة العلم عليهم مسئولية حول هذا الأمر أن يُبَيِّنُوا للناس، والعوام سريعون، قريبو العاطفة، لكن يحتاجون إلى مَن يُنَبِّهُهم.
طالب: بس شيخ، هكذا صحيح؟
الشيخ: كيف؟
طالب: ( ... ).
الشيخ: لا، أنا أقول بعض الناس، انتقادًا لا تقريرًا يا أخي، الرسول يرفع فقط.
طالب: ( ... ).
الشيخ: لا، ما هو كذا، لا.
***