طالب:( ... ) وغيرُه نفسَه، ثم يقبض كوع يُسْرَاه تحت سُرَّتِه، وينظر مَسْجِدَه، ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك ثم ..
الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
سبق لنا أنه يُسَنُّ القيام إلى الصلاة إذا قال المقيم: قد قامت الصلاة.
وبَيَّنَّا أن القول الراجح أن الأمر .. ؟
طلبة: واسع.
الشيخ: واسع، سواء قام عند هذا، أو إذا انتهت الإقامة، أو عند الشروع في الإقامة، لكن المهم أن لا تفوته تكبيرة الإحرام.
وسبق أيضًا أنه يُسَنُّ تسوية الصف، والمخاطَب بذلك المأمومون والإمام، وبَيَّنَّا أن القول الراجح وجوب التسوية.
لكن هل التسوية معناها الاستقامة بالمحاذاة، أو تشمل حتى التراصّ؟
الجواب: الثاني، تشمل حتى التراص، وتشمل كذلك حتى تقارب الصفوف بعضها من بعض؛ لأن الأفضل أن تتقارب الصفوف، إلا إذا كان يلزم من تقاربها تقاطعها، مثل أن يكون لو تقاربوا لكانوا بين الأعمدة، فهنا نقول: لا بأس أن يتأخَّرُوا عن الأعمدة حتى لا تقطع الصفوف، وإلا فالأفضل قرب الإمام من الصف الأول، وقرب الصف الثاني من الصف الأول، وهلم جرًّا.
سبق لنا أنه يقول: الله أكبر، ولا يقول غيرَها، وأنه يرفع يديه على هذا الوصف:(مضمومتي الأصابع، ممدودة حذو منكبيه)، وبَيَّنَّا أن السُّنَّة وردت بهذا، ووردت أيضًا بأن يكون الرفع إلى شحمة الأذنين أو إلى فروع الأذنين.
فإن قال قائل: ما الفائدة، وما هي الحكمة؟
فالجواب من أحد وجهين:
الأول: أنك لا تقُل في المشروعات أو فيما شاء الله: ما الفائدة؟ ما الحكمة؟
أنت عبد مُذَلَّل، وقد قال الله تعالى:{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ}[الأحزاب: ٣٦].