الشيخ: بالبارد، فقال:«بِالْمَاءِ» لإزالة الوسخ، «وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ» لتخفيف حرارة الذنوب.
هل نجمع بين هذا و (سبحانك اللهم وبحمدك)؟
لا، أبدًا؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما سأله أبو هريرة قال: أقول: «اللَّهُمَّ بَاعِدْ»، ولم يقل: أقول: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ»، و «اللَّهُمَّ بَاعِدْ»، وعليه فإما أن تقرأ هذا، وإما أن تقرأ هذا.
طالب:( ... ) منها تشديدةً أو فرضًا أو ترتيبًا لزم غيرَ مأموم إعادتها، ويجهر الكل بـ (آمين) في الجهرية، ثم يقرأ بعدها سورة تكون في الصبح من طوال المفصل، وفي المغرب من قصاره، وفي الباقي من أوساطه، ولا تصح الصلاة بقراءة خارجة عن مصحف عثمان، ثم يركع مُكَبِّرًا رافعًا يديه، ويضعهما على ركبتيه مُفَرَّجَتَيِ الأصابع، مستويًا ظهرُه، ويقول:(سبحان ربي العظيم)، ثم يرفع رأسه.
الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
سبق لنا أن الاستفتاح ورد له عدة أنواع، فهل يجمع بينها؟ قلنا: لا يجمع.
هل يُقْتَصَر على واحد دائمًا؟
طلبة: لا.
الشيخ: فيه خلاف؛ بعض الأئمة يقول: يقتصر على واحد دائمًا ويختار أوفاها وأكملها، ثم يستمر عليه.
منهم من اختار:«اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خطَايَايَ»؛ لأنه أصح.
ومنهم من اختار:«سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ»؛ لأنه أبلغ في الثناء.