للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما مجيد فهي بمعنى اسم الفاعل؛ أى: ذو مجدٍ عظيم، والمجد صفات العظمة، اقرأ: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ} [البروج: ١] تجد أن في آياتها ذكر المجد والعظمة لله عز وجل لإذلال من يكونون كالذين عذبوا أصحاب الأخدود.

(وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد)؛ يعني أنزل البركة فيهم، والبركة كثرة في الخيرات، وساعته وثباته ودوامه؛ لأنها مشتقة من (البِرْكة)، وهي حوض كبير يجتمع فيه الماء، فالمراد بالبركات كثرة الخيرات وثبوتها ودوامها.

(على محمد وعلى آل محمد) وسبق تفسيرها.

(كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد)، وهذا التشهد ورد على روايات؛ منها ما ذكر المؤلف: «كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ» «كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ» (٢).

رواية أخرى: «كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ» و «كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ» (٣).

الرواية الثالثة: الجمع بينهما: «كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ»، «كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ» (٤).

فهل نقول: إن هذا من باب زيادة الثقة أو نقول: من باب تنوع العبادات؟

يُنظر إلى مخرج الحديث؛ إذا كان مخرج الحديث واحدًا، فهذا من باب زيادة الثقة، أما إذا كان متعددًا فإن كل طريق يُعتبر نوعًا آخر.

وقد ذكر بعض الفضلاء أنه لم يصح الجمع بينهما، لكنه ثابت في صحيح البخارى ( ... ) الإجماع.

<<  <  ج: ص:  >  >>