للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طالب: أقول يا شيخ: إذا سها في الركوع نقول: سبحان ربى العظيم، وإذا سها في السجود نقول: سبحان ربي الأعلى.

الشيخ: يعني يذكر الذكر الذي يكون في هذا الذي أخطأ فيه، المرأة يقول: (صفقت امرأة ببطن كفها على ظهر الأخرى) هكذا، هذا البطن ما هو ده البطن؟ الظهر هذا.

وقيل: بظهر كفها على بطن الأخرى، يعني عكسها أيضًا، كيف؟

وقيل: ببطن كفها على بطن الأخرى هكذا.

الواقع أن هذا يعود للعادة، ما فيه شيء بالسنة، الرسول قال: «تُصَفِّقُ النِّسَاءُ» (٢٩).

فإذا كنا في بلد من عادتهم أنهم يصفقون هكذا، ببطنها على الظهر، أو بظهرها على البطن، أو بالبطن على البطن، عملنا بالعادة، وإلا فالإنسان مخير؛ لأن هذه ليس فيها توقيف.

والتصفيق للرجال هل هو من المنهي عنه أو لا؟

يقال: لا، ليس من المنهي عنه؛ لأن النبى صلى الله عليه وسلم أذن للنساء بالتصفيق، ولو كان التصفيق منهيًّا عنه لذاته لنهي عنه الرجال والنساء، لكن النساء أمرن بالتصفيق لئلا تظهر أصواتهن، وظهور أصواتهن في الصلاة قد يكون فتنة، فلذلك أمرن بالتصفيق، أما الرجال فأمروا بالتسبيح لأنه وإن ظهر صوته لا يضر، ولهذا جاء في بعض ألفاظ الحديث: «إِذَا نَابَكُمْ شَيْءٌ فِي الصَّلَاةِ فَلْيُسَبِّحِ الرِّجَالُ وَلْتُصَفِّقِ النِّسَاءُ» (٢٩)، وعلى هذا فلا يظهر لي أن التصفيق عند الإعجاب بالشيء يكون مكروهًا، لا سيما في تعليم الصغار، الصغير اللي في الابتدائي إذا أصاب في الجواب ثم صفقوا له أيش؟

طلبة: يفرح.

الشيخ: يكاد يطير من الفرح، لكن لو ( ... ) ما شاء الله جيد جيد يعني ما يقابله بالحماس.

<<  <  ج: ص:  >  >>